سريان هدنة اليمن وشكوك في التزام الانقلابيين

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا دخلت الهدنة اليمنية التي وافقت عليها الأطراف اليمنية بوساطة من الأمم المتحدة حيز التنفيذ منتصف ليلة أمس، حيث شهدت الساعات السابقة على دخولها حيز التنفيذ معارك ضارية وغارات جوية لمنع الانقلابيين من توسيع رقعة سيطرتهم، كما انتشر أول لواء عسكري موال للشرعية على الحدود مع السعودية في منطقة العبر، فيما تستعد منظمات الإغاثة دخول اليمن وتوزيع المساعدات فور سريان الهدنة. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الهدنة تدخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة. وتنتهي الهدنة التي تستمر أسبوعا بنهاية شهر رمضان وتهدف إلى تسليم مساعدات لنحو 21 مليون يمني. وعبرت جميع الأطراف عن أملها في أن يعقب ذلك وقف كامل لإطلاق النار. شكوك في الهدنة في الأثناء، قال الناطق باسم مجلس المقاومة بعدن، علي الأحمدي، في تصريح صحافي ان المقاومة بعدن غير ملزمة بالهدنة في ظل حصار الميليشيات للمحافظات الجنوبية وتعزيز جبهاتها القتالية وقصفها للمدنيين بعدن. وقال ناشطون يمنيون ان الهدنة ستكون مثل سابقتها، حيث تتمكن ميليشيات الحوثي من استلام سفن الاغاثة في الشمال، وتعزيز جبهاتها القتالية في الجنوب، واستمرار حصار محافظات عدن ولحج، اذن لا فائدة منها فهي هدنة تقتلنا في الجنوب. معارك طاحنة وسبق سريان الهدنة معارك طاحنة بين المقاومة والانقلابيين. وقصف المتمردون الحوثيون بعنف مدينة تعز قبل ساعات على بدء سريان الهدنة الإنسانية، كما حاولوا التقدم صوب ميناء الغاز الطبيعي في سواحل محافظة شبوة، وحاولوا فتح جبهة جديدة للقتال في محافظة حضرموت. وقال سكان ان الحوثيين وقوات الرئيس السابق قصفوا بعنف وبالمدفعية والدبابات عدة أحياء في مدينة تعز، واستهدفوا أحياء الشماسي وشارع الأربعين ومحيط جبل جرة وسوق الزنقل، في حين ذكرت مصادر المقاومة أنها هاجمت مواقع المتمردين في منطقة الضباب وسيطرت عليها. غارات جوية وفي إب قالت المقاومة إنها هاجمت مركزا لقيادة الحوثيين في مديرية القفر وقتلت عددا منهم، في حين استهدفت طائرات التحالف عدة مواقع الحوثيين في مديرية الرضمة شرق المحافظة. وشنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات على عدة مواقع صنعاء، حيث استهدفت المواقع العسكرية في محيط دار الرئاسة في النهدين، ومقرا لجماعة الحوثي قرب مدينة الثورة الرياضية في شمال العاصمة. أما في محافظة شبوة فقالت المقاومة إنها صدت هجوما للمتمردين الحوثيين وقوات صالح كان يهدف إلى الوصول إلى ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال، وأكدت أنها استعادت المواقع التي كان المتمردون استولوا عليها قبل ثلاثة أيام. إحباط هجوم وتمكنت قوات التحالف من احباط تحرك عسكري لميليشيات الحوثي وصالح باتجاه محافظة عدن. وشنت طائرات التحالف غارات جوية على رتل عسكري كبير في منطقة كرش بمحافظة لحج كان في طريقه الى محافظة عدن قادماً اليها من تعز لتعزيز مقاتلي الميليشيات. وبحسب شهود عيان في المنطقة اكدوا ان غارة جوية استهدفت رتلاً عسكرياً بالقرب من محطة بترول كرش وهو ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الميليشيات واحتراق أطقم وعربات عسكرية. كما شنت طائرات التحالف عددا من الغارات الجوية على الامتداد الصحراوي الممتد بين محافظتي شبوة وحضرموت استهدفت حشودا عسكرية تابعة للميليشيات كانت في طريقها من شبوة الى حضرموت بهدف تفجير الوضع في محافظة حضرموت. لواء الشرعية وقالت قبائل نهد وال كرب إنها تصدت لمحاولة الحوثيين وقوات الرئيس السابق اختراق المحافظة، حيث خاضت مواجهات معهم وأجبرتهم على التراجع. في حين بثت القناة الرسمية التي تديرها الحكومة الشرعية لقطات لوصول أول لواء في الجيش الموالي للشرعية إلى منطقة العبر الحدودية مع السعودية وانتشاره في المنطقة.وحسب المصادر الحكومية فإن اللواء الأول مشاه تم تجهيزه وتدريبه وتسليحه بإشراف قوات التحالف العربي وأن جزءا منه سيصل إلى محافظة مأرب المجاورة لمساندة المقاومة هناك على مواجهة المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق. وطبقا لهذه المصادر فإن عدة ألوية في الجيش الموالي للشرعية يتم تدريبها وتسليحها تمهيدا للدفع بها إلى المعركة مع المتمردين وخصوصا في مناطق المواجهات مثل عدن ومأرب وتعز وشبوة. وكانت مدينة المكلا شهدت قبل أيام عرضا عسكريا لتخرج عدد من كتائب الأمن والجيش المؤيد للشرعية، وسط مطالبات بأن يوكل للقوات الجديدة مهمة حفظ الأمن في المحافظة ومواجهة أي هجوم لقوات الحوثيين وصالح. المساعدات الإنسانية في الأثناء، بدأت وكالات الاغاثة بالاستعداد للاسراع في ايصال المساعدات التي يحتاج اليها ملايين اليمنيين المهددين بالمجاعة. وقالت الناطقة باسم برنامج الاغذية العالمي عبير عطيفة ان الهدنة هي املنا الاخير للوصول الى المناطق التي تحتاج الى مساعدة. واضافت ان سفينتين تحملان المواد الغذائية والوقود تنتظران الرسو قبالة سواحل مدينة عدن الجنوبية. وقال الناطق باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك: من الضروري والملح ان تصل المساعدة الانسانية الى جميع الاشخاص المستضعفين في اليمن من دون عوائق ومن طريق هدنة انسانية. ووكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها خلال الهدنة، رغم ان الاستجابة الى الاحتياجات التي تبلغ 1,6 مليار دولار كانت بطئية وضئيلة، اذ وصل 13 في المئة فقط من المبلغ حتى الآن. %80 بحسب الامم المتحدة بات اكثر من 21,1 مليون يمني بحاجة الى مساعدة انسانية اي 80% من السكان، فيما يعاني 13 مليونا من نقص غذائي و9,4 ملايين من شح المياه.

مشاركة :