أصدر النائب العام الكويتي المستشار ضرار العسعوسي أمراً بضبط وإحضار 13 متهماً بالقضية المعروفة إعلاميا باسم قروب الفنطاس، ووجه إليهم تهم المساس بأمن الدولة ونظام الحكم، في وقت أنهت النيابة العامة الكويتية سماع شهادات أسر القتلى والمصابين في تفجير مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر، مع تلقيها كل التقارير الفنية والطبية، ما يعني أن مصير القضية سيتحدد خلال اليومين المقبلين، وهي إما أن تسفر عن توسع الملف أو الاكتفاء بالمتهمين الـ28 حتى الآن في القضية. وأفادت تقارير أمس أن النيابة العامة الكويتية أمرت بضبط وإحضار أعضاء قروب الواتساب المعروف بـقروب الفنطاس وآخرين مساعدين لهم في القضية بعد ورود تحريات أمن الدولة بشأنهم، والتي تثبت ارتكابهم للوقائع المنسوبة إليهم وفق البلاغ المقدم منهم من وزارة الداخلية. ولفتت إلى أن النيابة العامة أصدرت أوامر بضبط وإحضار المتهمين الموجودين خارج الكويت عن طريق الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول للتحقيق معهم بالتهم المنسوبة إليهم في القضية، منوهة إلى أن النيابة ستبدأ التحقيق مع المتهمين فور ضبط أي منهم. وأوضحت أن هناك متهمين رئيسيين بالواقعة، وآخرين مساعدين فيها. وكان النائب العام المستشار ضرار العسعوسي أصدر قبل نحو شهر قراراً بمنع سفر 13 متهماً في قضية قروب الفنطاس إلى حين التحقيق معهم في القضية، بعد أن أحالت وزارة الداخلية بلاغاً إليها يفيد بتورط أشخاص بالإساءة إلى نظام الحكم وبعض مؤسسات الدولة، ومنها القضاء، في قروب على شبكة واتساب ضُبط بعد مصادرة هاتف أحدهم وهو محامٍ أثناء التحقيق معه في واقعة الاشتراك في تجمع. تفجير الصوابر في غضون ذلك، وعلى صعيد قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، مرت الجمعة الثانية بسلام في حين لم تجد دعوة الوزير السابق فاضل صفر بإقامة جمعة في مسجد الوزان بإمامة شيعية صدى، حيث ان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اكدوا على ضرورة ألا يكون الأمر قضية ذهاب وعودة، حيث وقف الجميع في مسجد الدولة الكبير بحضور أمير البلاد ووجهاء الطائفتين، وحققت الصلاة الهدف المرجو منها. أما على صعيد التحقيقات، فكشفت مصادر مطلعة في النيابة العامة الكويتية أن النيابة تنتظر المعلومات الأمنية التي سيحصل عليها الوفد الأمني الكويتي الموجود في السعودية للاطلاع على التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية السعودية مع المتهمين ماجد ومحمد الزهراني اللذين ألقي القبض عليهما في مدينتي الطائف والخفجي، بعد ثبوت تورطهما في واقعة التفجير. وذكرت تقارير أن التحقيقات الأمنية السعودية قد تسفر عن كشف متهمين أو خلايا مرتبطة بواقعة التفجير في الكويت. ولفتت إلى أن تلك المعلومات ستحدد مصير القضية خلال اليومين المقبلين، وهي إما أن تسفر عن توسع ملف القضية أو الاكتفاء بالمتهمين الـ28 حتى الآن في القضية، مضيفة أن النيابة العامة ستحدد مصير القضية مطلع الأسبوع المقبل، خصوصا أنها انتهت من سماع إفادات أسر القتلى والمصابين، وتلقت كل التقارير الفنية والطبية. ضبط دولي من جانب آخر، كشفت التقارير أن النيابة أصدرت أوامر ضبط للإنتربول الدولي بحق المتهم شبيب محمد الموجود في تركيا لاشتراكه في جريمة تفجير المسجد، وإعطائه أوامر بتفجير مسجد الصادق، بصفته أحد أعضاء داعش، كما أصدرت أوامر بالضبط الدولي للمتهم الثاني فلاح نمر الموجود حاليا في سوريا. حكمة قائد أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت عادل الفلاح أن المجتمع الكويتي تخطى أزمة كبيرة بعد الفاجعة التي ألمت به ممثلة في تفجير مسجد الإمام الصادق، بفضل حكمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إذ استطاعت الكويت أن تتجاوز هذه الأزمة، وأن يفشل هذا المخطط من أعداء الكويت باختراق النسيج الاجتماعي.
مشاركة :