محللان: تراجع الأسواق «طبيعي» والأداء إيجابي

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر محللان ماليان التراجع الملحوظ الذي شهدته أسواق المال الأسبوع الماضي، في أحجام التداول، والذي بلغ نحو 50% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، أمراً طبيعياً في هذه الفترة من العام، ويعد مؤشراً إيجابياً الى عدم وجود عمليات بيع مكثفة تثير قلق المستثمرين. وأكدا أن أداء السوق في مجمله إيجابي ومُرضٍ، بالنظر إلى العوامل المحيطة في المنطقة وما تشهده الأسواق العالمية. وأرجعا انخفاض أحجام السيولة لأسباب عدة من أهمها الحذر البادي في سلوك المستثمرين والمضاربين، نظراً لتخبط الأسواق العالمية، إذ فضل غالبيتهم الانتظار والترقب، مع انخفاض واضح في حدة المضاربة. وِأشارا إلى أن من الملاحظ على مدار الأشهر الماضية تراجع ارتباط الأسواق المحلية بأسواق المنطقة ونظيرتها العالمية، إذ أصبحت العوامل الداخلية الأكثر تأثيراً، متوقعين أن يستمر الأداء الأفقي للسوق مع هدوء في التعاملات. تراجع طبيعي 7 مليارات درهم تراجعاً في القيمة السوقية تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة (سالب 0.88%) عند مستوى 4890 نقطة، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع. وسجلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة تراجعاً بقيمة سبعة مليارات درهم مستقرة عند 792.7 مليار درهم في نهاية جلسة الخميس الماضي، هبوطاً من 799.7 مليار درهم في نهاية الأسبوع الذي سبقه. وبلغت قيمة التداولات خلال الأسبوع الماضي 3.8 مليارات درهم حصيلة التعامل على 2.5 مليار سهم نفّذت من خلال 35 ألفاً و582 صفقة، في ما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 76 شركة من أصل 126 شركة مدرجة. وواصل سهم شركة أملاك للتمويل تصدره لقائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة، بتداولات أسبوعية قيمتها 808 ملايين درهم، يليه في المركز الثاني سهم شركة إعمار العقارية بتداولات قيمتها 294 مليون درهم، ثم سهم شركة دانة غاز بحصيلة تداولات قيمتها 275 مليون درهم. وتصدر سهم شركة دانة غاز قائمة الأكثر ارتفاعاً سعرياً على مدار الأسبوع، بارتفاع سعري نسبته 19.61%، يليه سهم البنك التجاري الدولي الذي صعد بنسبة 10%، ثم سهم شركة أسمنت الشارقة بنسبة 9.38%. في المقابل، تراجع سهم مجموعة الصناعات الوطنية بأعلى نسبة هبوط سعري خلال الأسبوع الماضي مسجلاً (سالب 11%)، يليه سهم شركة طيران أبوظبي بنسبة تراجع (سالب 6.90%)، ثم سهم أمانات القابضة بانخفاض نسبته (سالب 5.51%). وتفصيلاً، قال المحلل المالي في شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن كلا السوقين في أبوظبي ودبي شهدا الأسبوع الماضي تراجعاً ملحوظاً في أحجام التداول بلغ نحو 50% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. ورأى شعث في التراجع أمراً طبيعياً في هذه الفترة من العام، ويعد مؤشراً إيجابياً الى عدم وجود عمليات بيع مكثفة تثير قلق المستثمرين. وتابع: دارت أحجام التداول اليومية في سوق دبي المالي حول 520 مليون درهم في كل جلسة، مقابل متوسط بلغ ملياراً أو 1.4 مليار درهم على مدار جلسات الأسبوع قبل الماضي، مع تواصل استحواذ سهم شركة أملاك للتمويل على النسبة الكبرى من التعاملات بنسبة بلغت نحو 27% من القيمة الإجمالية للتداولات، معدلاً أسبوعياً. وأضاف شعث أن جلسات الأسبوع شهدت تحركاً ملحوظاً لبعض الأسهم بجانب سهم أملاك للتمويل، مثل سهم دريك آند سكل في سوق دبي المالي، وأسهم دانة غاز، وإشراق العقارية، وبنك أبوظبي التجاري في سوق أبوظبي للأوراق المالية. ولفت إلى أن المؤشر العام لسوق دبي حافظ على مستوى 4000 نقطة خلال الأسبوع الماضي، باستثناء جلسة الأربعاء التي كسر فيها هذا الحاجز بسبب الأوضاع العالمية، وما شهدته من قلق بسبب أزمة اليونان، إلا أنه سرعان ما تم تدارك ذلك في جلسة أول من أمس الخميس، عندما أغلق عند مستوى 4017.3 نقطة، مشدداً على أن هذا الحاجز مهم للمستثمرين، نظراً لأن السوق حافظ عليه على مدار الشهور الماضية، وكان دليلاً واضحاً على الثقة فيه. أداء إيجابي وأشار شعث إلى أن أداء السوق في مجمله إيجابي بالنظر للعوامل المحيطة في المنطقة وما تشهده الأسواق العالمية، مبيناً أن انخفاض أحجام السيولة يرجع لأسباب عدة، من أهمها الحذر البادي في سلوك المستثمرين والمضاربين خوفاً من تخبط الأسواق العالمية، إذ يفضل غالبيتهم الانتظار والترقب مع انخفاض واضح في حدة المضاربة. وأفاد بأن هذا الحذر انعكس على مستويات التذبذب التي شهدتها أسهم المضاربة، وفي مقدمتها أملاك للتمويل التي دارت بين خمسة وستة فلوس مقارنة مع 30 إلى 40 فلساً في الأسابيع السابقة. محصلة جيدة بدوره، قال المدير العام لمركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن أداء الأسواق عادة ما يكون متراجعاً في شهر رمضان كل عام، لكنه خالف التوقعات العام الجاري، وهذا ما جعل البعض يفسر أداء الأسبوع الماضي على أنه سلبي، لأن المقارنة تتم مع أسابيع متتالية من الارتفاعات والأداء الإيجابي. وأضاف أن المحصلة النهائية للمؤشرات جيدة، خصوصاً مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك وفترة الإجازات، والأخذ في الاعتبار قلق الأسواق العالمية وأزمة اليونان التي لم تنتهِ بعد. ورأى عجاج أن أداء الأسواق مُرضٍ، ولا يوجد ما يثير قلق المستثمرين حتى في ظل الأوضاع المحيطة، لافتاً إلى أن من الملاحظ على مدار الأشهر الماضية تراجع ارتباط الأسواق المحلية بأسواق المنطقة ونظيرتها العالمية، إذ أصبحت العوامل الداخلية الأكثر تأثيراً. وأوضح أنه ونظراً لأن الفترة الحالية تخلو من أية أخبار أو نتائج للشركات، فإن من المتوقع أن يستمر الأداء الأفقي للسوق مع هدوء في التعاملات خلال الفترة القريبة المقبلة بسبب تأثير العامل النفسي للمستثمرين.

مشاركة :