مدارس تعليم الإنسان كثيرة و عديدة، و من أهم تلك المدارس هي مدرسة الحياة، وجميعنا نتعلم منها دروساً و عبر.و من حياتنا اليومية و حياة الناس الآخرين نكتسب من تجاربهم وأخطائهم وأخطائنا، فهي مرجعنا وطريقنا للصواب.أخطاؤنا لا شك أنها مصدر هام لتعلمنا ، عندما نقر بها، ونراجعها ، فالإنسان معلم نفسه.إن متابعة قصور الآخرين، ونقصهم، بغرض الانتقاص منهم، هو حماقة يرتكبها المرء في حق نفسه ، وارتحال مركب الغرور والغطرسة الذي سيفضي به إلى الجهالة من دون ما يعلم.وامثال هؤلاء، عندما تبدأ بمناقشته تكون أول إجاباته هي ” انا مصيب وهم مخطئون ” وعند سؤالك له كيف حكمت على ذلك ؟ يأتيك بذلك العذر الذي لو صمت لكن خيراً له بقوله : ” انا خبير في ذلك، ولدي معلومات عاليه في ذلك المجال، وأنا متأكد من ذلك ، وعندما تطلب منه معلومة ، يبدأ في التلعثم والانسحاب بقوله: “أنت لا تفهم وجاهل، وأنا لا اناقش الجهلاء ولكنني أجاريك” ويصر بأنه المصيب وانت الخاطئ.رسالتي له ولكل شخص مثله راجع نفسك واكتشف نقصك، فالاعتراف بالمشكلة ، هو نصف مشوارك للنجاح .وتذكر أن خبرات وتجارب الآخرين رصيد ضخم للكسب منها، و اعلم أن الإنسان لم يولد عالماً ، ومن المهم أن تدرك أن من يصارحك بأخطائك هو المحب لك ، حيث يقول المثل : الصديق من صَدَقك، لا من صدّقك.ختاماً : قرأت في تغريده للأستاذ مشعل الصبحي يقول فيها ( اقرب طريق للجهل يتخذه الفتى هو غروره بحفنة معلومات استقرت عنده ) ، فاحرص ألا تكون ذلك الفتى .
مشاركة :