الجزائر تشيع شهداء المقاومة الشعبية في عيد الحرية

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شيعت الجزائر بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالعاصمة شهداء المقاومة الشعبية الـ24 الذين أعيدت رفاتهم إلى أرض الوطن يوم الجمعة الماضي من فرنسا في جنازة رسمية تعكس تضحيات هؤلاء الأبطال، وذلك تزامناً مع الذكرى الـ58 لاسترجاع السيادة الوطنية للجزائر (1962 - 2020). وقد أشرف على الموكب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع حضور كبار رجال الدولة وأعضاء الحكومة والضباط السامين للجيش الوطني الشعبي. يُشار إلى أن رفات الشهداء كانت قد وصلت إلى الجزائر على متن طائرة عسكرية جزائرية قادمة من فرنسا، كانت تحتفظ بهم باريس منذ سنين في «متحف الإنسان» الذي يحوي 18 ألف جمجمة، منها 500 فقط تم التعرف إلى هويات أصحابها.أشرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، في اليوم المصادف لذكرى الاستقلال، على مراسيم دفن رفات 24 شهيداً من المقاومة الشعبية. في وقت وقفت مختلف مصالح الولايات دقیقة صمتاً، ترحماً على أرواح شھداء المقاومة الشعبیة. وخصص لشهداء المقاومة الشعبية 8 شاحنات عسكرية مزينة بالزهور تحمل كل واحدة منها 4 شهداء، بعدما خرجوا من بهو قصر الثقافة مفدي زكرياء وهم محمولون على أكتاف أشبال الجيش الوطني الشعبي. وقبل الوصول إلى مقبرة العالية، مر الموكب الجنائزي المهيب، الذي تقدمه الرئيس تبون، ببعض شوارع العاصمة، مروراً بشارع جيش التحرير الوطني، للسماح للمواطنين بالترحم على الأرواح الطاهرة لهؤلاء الشهداء، حيث فضل العديد من المواطنين تخليد هذه اللحظات التاريخية بالخروج إلى الشوارع، تعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بهؤلاء الأبطال الذين قدموا حياتهم في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي. وتوجه الموكب الذي كان مصحوباً بعدد من مسؤولي الدولة مباشرة نحو مقبرة العالية، حيث دفن رفات شهداء الجزائر في المربع المخصص لشهداء الأمة، بعدما كانت معروضة في متحف باريس. في الأثناء، قال المدير العام للأرشيف الوطني مستشار لدى رئاسة الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطنيعبد المجيد شيخي، إن استرجاع رفات الشهداء الأبرار الـ24 بعد مرور أزيد من 170 عاماً من فرنسا هي خطوة أولى على درب استعادة كل ما له علاقة بالذاكرة الوطنية. وأثنى عبد المجيد شيخي، على الجهود التي بذلتها السلطات في البحث عن الوثائق وتقديمها كسند للعملية، كما توجه بالشكر لوزارة المجاهدين التي أثارت الموضوع بعد أن أثاره الباحث فريد بلقاضي الذي اكتشف وجود الجماجم بمخزن بمتحف الإنسان بباريس. وأوضح شيخي أن حقيقة أن «الجماجم مجهولة» غير صحيحة بل هي موثقة عسكرياً وعلمياً. كاشفاً في السياق أن متحف الإنسان يحوي 18 ألف جمجمة بينها حوالي ألفي جمجمة تعود لجزائريين. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :