أفاد مراسلنا من الجزائر أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، شارك صباح اليوم وبرفته بعدد من كبار المسؤولين، العسكريين والمدنيين، في تشييع رفات 24 شهيد من شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية عقب استرجاع رفاتهم بعد أكثر من 170 عاما من احتجازهم في “متحف الإنسان” بفرنسا. وأوضح أن مراسم الدفن تمت وسط أجواء مهيية بحضور شعبي ورسمي كبير، وسرد المواطنون لتضحيات أبطال المقاومة الشعبية التي خاضوا كفاحا على مدار سنوات طويلة، ويرى المواطنين أن ما تعيشه الجزائر اليوم من استقلال وسيادة يعود الفضل فيه إلى هؤلاء الذين قدموا أنفسهم قرباناً للحرية حتى تعيش بلادهم. ولفت مراسلنا إلى تعالي المطالب باسترجاع باقي الجماجم والرفات للشهداء المتواجدة بمتحف الإنسان، والتي يقدر عددها حوالي 20 جمجمة ورفاة، والتي سيتم تسليمها للسلطات الجزائرية على دفعات. وتتزامن مراسم تشييع الجنازة اليوم مع الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة في الجزائر. وكان رفات هؤلاء الشهداء قد أعيدت إلى الجزائر أمس الأول من فرنسا، وتشكل إعادة رفات رموز المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي أحد المطالب الرئيسية للدولة الجزائرية.
مشاركة :