مقتل 12 جنديا عراقيا بمعارك مع داعش قرب الرمادي

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 12 من الجيش العراقي والصحوات صباح امس الجمعة، وأصيب آخرون بتفجير تنظيم داعش عربة ملغمة بمحيط الخالدية، فيما أكدت مصادر رسمية عراقية صد هجوم التنظيم على المدينة الواقعة شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، وقصف داعش بالمدفعية الثقيلة والهاون مركز شرطة الخالدية ومواقع عسكرية في قاعدة الحبانية الجوية. وقالت مصادر بالجيش العراقي إن 12 من الجيش والصحوات قتلوا وأصيب 14 آخرون جراء تفجير عربة عسكرية ملغمة استهدفت فجر امس الجمعة موقعا قرب جسر ناظم الحبانية بمحيط بلدة الخالدية شرق الرمادي. وعقب التفجير قصف تنظيم داعش بالمدفعية الثقيلة والهاون مركز شرطة الخالدية ومواقع عسكرية في قاعدة الحبانية الجوية، وأسفر ذلك عن تدمير ست عربات عسكرية وإلحاق أضرار بمواقع عسكرية وفقا للمصادر. وأكد المقدم في قيادة شرطة الأنبار مروان الدليمي أن القوات الأمنية العراقية صدت فجر امس الجمعة هجوما لتنظيم داعش على بلدة الخالدية بعد مواجهات استمرت ثلاث ساعات استخدم فيها التنظيم عشرات المركبات والآليات والأسلحة الثقيلة. ولفت الدليمي إلى أن طيران التحالف الدولي تدخل في المواجهات، ووجه ضربات جوية دقيقة على عربات التنظيم، ودمر عشرين منها، بينها ثمانٍ مفخخة على حد قوله. وأوضح أن المعركة وقع خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية ومقاتلي العشائر، دون الإشارة إلى حصيلة محددة. وشن مقاتلو داعش هجوما واسعا على الخالدية بدأ بتفجير سيارتين ملغمتين كان يقودهما مسلحان في مواقع للجيش والمليشيات والصحوات، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. ويأتي الهجوم الجديد لتنظيم داعش، بينما أفادت مصادر عسكرية عراقية الخميس أن القوات العراقية مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير جزء كبير من ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة. وكان الجيش العراقي قال الخميس إنه صد هجوما شنه تنظيم داعش على منطقة الصبيحات في ناحية الكرمة شمال شرق مدينة الفلوجة. وقال ضابط عراقي إن مواجهات عنيفة دارت في المنطقة أسفرت عن مصرع 11 من تنظيم داعش وإصابة جنديين. من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العمليات العسكرية في محافظة الأنبار حققت أهدافها، مؤكدا عزم قواته القيام قريبا بعمليات تحرير لمدينتي الرمادي والفلوجة. الى ذلك، أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية العراقية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أن الولايات المتحدة لم تتعاط بشكل إيجابي فيما يتعلق بمستوى الدعم العسكري الذي تقدمه للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، واصفا إياه بأنه ليس بالمستوى المطلوب، وقدر أن قصف طيران التحالف الدولي لمواقع داعش لم يؤد سوى إلى 10% من مجمل ما تم تحقيقه على الأرض. ونفى المالكي أن تكون سياساته الخارجية جنحت بشكل تام للتناغم مع السياسة الإيرانية، زاعما ان سياستنا التي رسمناها هي أن نجعل العراق يستعيد مكانته الطبيعة في المنطقة.. ويتمتع بعلاقات طيبة مع كل دول الجوار. وجدد المالكي رفضه لأي عملية تسليح تجري لمكون عراقي خارج إطار الحكومة الاتحادية، في إشارة لما طرح من قبل من جانب البعض في الإدارة الأمريكية بشأن إمكانية تسليح السنة أو الأكراد من دون الرجوع للحكومة الاتحادية، واعتبر أن هذه الفكرة تمثل خطرا كبيرا يهدد وحدة وسيادة العراق وتدعم المشاريع التقسيمية. وأعرب عن استيائه مما يردده معارضوه حول أن سياساته وقت توليه المسؤولية هي التي أوصلت البلاد للوضع الحالي وتحديدا سقوط الموصل في يد داعش نتيجة عدم وجود جيش وطني قوي رغم إنفاق الملايين عليه، متهما أطرافاً داخلية وخارجية بالوقوف وراء ما وصفه بمؤامرة سقوط الموصل.

مشاركة :