في يومِ من الأيام سمعتهم يقولون عِلتنُ بكِ، لن تلعبي ولن تركضي كي لا تُجهّدي، لن تأكلي هذا ولن تشربي، حتى الدراسة لن تدرسي، لن تأكلي هذا كي لا تمرضي ، وأشربي الدواء كي تسلمي، لن تدرسي كي لا تُرهقي، إستريحي وريحي، إعتني بنفسك وأفرحي، قلت: أين الفرح و المرح ؟ وأنا مُنعت من مأكلي ومشربي ومتعتي الطفولية لعبتي، والعِلمُ ما دخله في علتي؟ عِلماً بأني لا أجد المدرسةُ إلا كمنزلي ، أرىّ المعلمة كأمي ، والطالبات كأِخوتي، فيها أتعلم معهم وأشعر بالسعادة وأراهم كعائلتي، هل أنا في السِجنَ أم أنا في منزلي؟ وماالذي أصابني؟ فقرُ دمِ منجلي أبى أن يرحل أو ينجلي، عِلتن صغيرةُ بي جعلتوموها كارثة لي، لن أستسلم لرغبتكم فأنا قوية ولن أصغي، سأكمل دِراستي وأتخطى المتاعب وأرتقي، والله معي في كُلِ خطوةِ تمُر بي، أكملتُ الدراسة والآن للجامعةُ أنتمي، ربي القدير الذي خلقني هكذا وإليه أشتكي، وها أنا بحمد ربي تخطيت المصاعب وبالصبر أحتمي، رغماً عن المتاعب والألام التي كانت تمُرُ بي، أردت أن أثبت لهم أنني بالعزيمة أعتلي، ومن هو (الدمُ المنجلي) كي يجعلني إليه أنحني؟ أنا البيانُ والوضوحّ والعزيمة في زماني ولن أنحني. #بيان_الشهري
مشاركة :