دمشق- قتل أكثر من 50 عنصراً من الجيش السوري وتنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الماضية في اشتباكات عنيفة تخللتها غارات روسية في البادية السورية. ويتعرض النظام السوري في البادية المترامية الأطراف، والتي تصل إلى حدود الأردن والعراق، لحرب استنزاف وعلى جبهات متعددة، فإلى جانب خلايا داعش يواجه النظام ضربات جوية متكررة مجهولة الهوية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية يشن منذ ليل الخميس الجمعة هجوماً عنيفا على مواقع للقوات الحكومية في محيط مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، وإن اشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين، لافتا إلى تدخل الطائرات الحربية الروسية دعماً للقوات الحكومية. وأفاد المرصد بمقتل 31 مقاتلاً من التنظيم المتطرف جراء الاشتباكات والغارات، كما أودت المعارك بحياة 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما فقد نحو 25 آخرين. ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل أكثر من عام، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية. يتعرض النظام السوري في البادية المترامية الأطراف، والتي تصل إلى حدود الأردن والعراق، لحرب استنزاف وعلى جبهات متعددة ويشن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام في المنطقة، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز، ولوحظ في الأشهر الماضية تصاعد نسق تلك الهجمات. وفي التاسع من أبريل، قتل 27 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له خلال اشتباكات مع التنظيم الذي شنّ هجوماً مباغتاً على نقاط عسكرية في بادية مدينة السخنة. وتزامنت المواجهات مع ضربات جوية نفذتها طائرات روسية على محاور القتال. وفي منتصف مايو، أفاد المرصد أن التنظيم أعدم 11 عنصراً من قوات النظام رمياً بالرصاص في شرق البلاد. ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على “الخلافة” لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوراية عن الأنظار في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية. وغالباً ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر قوات سوريا الديمقراطية في شرق دير الزور.
مشاركة :