بغداد - استهدف هجوم صاروخي محيط السفارة الأميركية والتي تقع داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد في في هجوم جديد على المصالح الأميركية بعد أسبوع من عملية اعتقال وإطلاق سراح مقاتلين موالين لإيران على خلفية تلك الهجمات. وأفادت وسائل إعلام عراقية الأحد بأن منظومة صواريخ باتريوت صدت هجوما بصاروخ كاتيوشا استهدف مقر السفارة الأميركية. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصدر أمني أن "صاروخا من نوع كاتيوشا حاول استهداف مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، إلا أن منظومة باتريوت أبعدته وسقط على إحدى الشقق السكنية القريبة من السفارة". وأضاف المصدر أن "سقوط الصاروخ أدى إلى إصابة طفل وإلحاق أضرار مادية بالشقة". واستنكر البرلمان العراقي السبت، إقدام السفارة الأميركية على تجربة منظومة صواريخ "باتريوت"، معتبرا ذلك "استفزازا غير مقبول". وقال النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، في بيان، إن "على الحكومة اتخاذ إجراء حازم يضمن إيقاف التحركات والأفعال التي من شأنها استفزاز مشاعر أبناء الشعب العراقي". وكان الجيش الأميركي أدخل مطلع العام الجاري منظومات باتريوت للدفاع الجوي بعد زيادة الهجمات الصاروخية التي تستهدف السفارة الأميركية والقواعد العسكرية التي تتواجد فيها قواته. ومن شأن منظومة الصواريخ الأميركية المعروفة بإمكانياتها الكبيرة في شل القدرات العسكرية للميليشيات في العراق. وتتعرض السفارة الأميركية في بغداد لهجمات متتالية من الميليشيات الموالية لإيران. وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيين في العراق. وضاعفت الميليشيات الإيرانية من هجماتها التي تستهدف مصالح أميركية في العراق مع استئناف الحوار الأميركي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لطهران. وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأميركية في العراق، في حال لم تنسحب إمتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد. وتصاعدت نبرة العداء للوجود الأميركي في العراق بين القوى الشيعية وخاصة بين فصائل مقربة من إيران، إثر مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بغارة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير الماضي. وصّوت البرلمان العراقي في الـ5 من يناير الماضي، بالاغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد.
مشاركة :