هجوم صاروخي قرب السفارة الأميركية في بغداد تزامنا مع زيارة ظريف | | صحيفة العرب

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - استهدف عدد من صواريخ الكاتيوشا، الأحد، المنطقة الخضراء في وسط بغداد، حيث كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يلتقي مسؤولين عراقيين، لكن بسبب وجود منظومة الدفاع باتريوت داخل السفارة لم تستطع الصواريخ من إصابة أهدافها. وأفاد مصدر أمني أن القوات الأمنية وخلال عمليات تأمينها المنطقة عثرت على ثلاث صواريخ نوع كاتيوشا قرب السفارة الأميركية في بغداد". وأضاف المصدر أن "المعلومات المتوفرة حاليا هي سقوط ثلاثة صواريخ استهدفت السفارة، وأن القذائف سقطت في ساحة فارغة بالقرب من السفارة، ولم تسفر عن سقوط أي ضحية". وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام أن استهداف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد جاء بعد دقائق من خروج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف منها". يشار إلى أن منظومة "باتريوت" الصاروخية الأميركية أحبطت فجر الخامس من يونيو الجاري، هجوما صاروخيا حاول استهداف سفارة الولايات المتحدة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد. وعادة ما تستهدف هجمات بصواريخ الكاتيوشا تنفذها فصائل مسلحة السفارة الأميركية وسط بغداد وقواعد عسكرية تضم جنوداً ودبلوماسيين أميركيين في أنحاء البلاد. وتضم المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة، مقار المؤسسات الحكومية العراقية، وسفارة الولايات المتحدة. وقد تعرضت المصالح الأميركية في العراق إلى 36 هجوما صاروخيا منذ أكتوبر الماضي، تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف ورائها. ونشرت الولايات المتحدة، التي يتواجد آلاف من جنودها في العراق، منظومة "سي رام" المضادة للصواريخ بداية العام الحالي، واستخدمتها للمرة الأولى بداية يوليو. وهذه المنظومة تقوم بعملية مسح لأي صاروخ أو مقذوف وتفجره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات في أقل من دقيقة. لكن صوت هذه المنظومة لم يُسمع الأحد في المنطقة الخضراء، بحسب شهود. هذا الهجوم الصاروخي يأتي بعد سلسلة حوادث مشابهة بما فيها هجوم صاروخي على قاعدة ضمن مطار بغداد الدولي. وفي 13 يونيو استهدف هجوم صاروخي قاعدة شمال بغداد تتمركز فيها قوات أميركية. وفي الثامن من يونيو، ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء. وازدادت وتيرة الهجمات منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية ببغداد مطلع يناير الماضي. ويأتي هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، مع بداية أسبوع دبلوماسي مكثف للعراق، فقد التقى ظريف الأحد نظيره العراقي فؤاد حسين، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح. كما يفترض أن يلتقي المسؤولين الأكراد في إقليم كردستان العراق في وقت لاحق. من جهة أخرى، يزور الكاظمي السعودية وإيران على التوالي الأسبوع المقبل، في محاولة لتحقيق توازن في العلاقات مع الغريمين الإقليميين خلال أول رحلة خارجية له منذ استلام منصبه. وغالباً ما وجدت بغداد نفسها عالقة في شد حبال بين الرياض وطهران، وحتى واشنطن، التي من المقرر أن يزورها الكاظمي أيضاً في وقت لاحق من الشهر الحالي. وأشار مسؤول حكومي إلى أن الكاظمي سيتوجه الاثنين إلى السعودية على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية. ومن المفترض أن يلتقي الكاظمي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة. وكان العراق اقترح على السعودية مطلع الشهر الجاري حزمة من فرص التنمية التي تركز على الطاقة، لذا من المتوقع أن تركز المحادثات بين الطرفين على تمويل تلك المقترحات ومشاريع البنية التحتية الأخرى، إلى جانب إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين. ومن المقرر أن يسافر الوفد مباشرة إلى طهران الثلاثاء، حيث سيلتقي الكاظمي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وتولى الكاظمي منصب رئيس الوزراء في مايو بعد أن شغل منصب رئيس جهاز المخابرات لنحو أربع سنوات، ما ساعده على تكوين علاقات متنوعة. وإضافة إلى صداقته مع ولي العهد السعودي، للكاظمي علاقات جيدة أيضاً مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية ودوائر حكومية في الدولة، ما قد يجعل منه بحسب مراقبين، وسيطاً بين الخصمين الإقليميين. ويتمتع الكاظمي بعلاقات في واشنطن أيضاً التي سيزورها قريباً لمتابعة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة. وستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء عراقي البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات. ولم يوجه المسؤولون الأميركيون دعوة إلى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، الذي اعتبروه مقرباً جداً من إيران.

مشاركة :