كل الوطن – محمد مختار : في خطوة جديدة من خطوات التسرب الصفوي للمؤسسات التعليمية في العالم السني ، اتفقت إيران والجهات التعليمية في طاجكستان على فتح فرع للجامعة المفتوحة الإيرانية في هذا البلد السني المستهدف صفويا. وتقود السفارة الإيرانية كل هذه الأنشطة المشبوهة في هذا البلد السني دون أن تتحرك سفارات الدول العربية و الإسلامية في دوشنبة العاصمة. وقد استغل عملاء إيران شراك الرشاوي للوصول إلى مواقع القرار في وزارة الشؤون الداخلية في البلد، في إصدار قرار وزاري في 30 يونيو الماضي يأمر بمنع تداول ونشر 13 كتاب إسلامي سبق أن ترجم إلى اللغة الطاجيكية. من بينها مؤلفات؛ الإمام ابن تيمية، والإمام محمد بن عبدالوهاب، والشيخ بن باز، والشيخ ابن العثيمين، والشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ الألباني (رحمهم الله) . وتعد هذه الجامعة من أبرز المشاريع التعليمية الصفوية الناجحة التي وضع حجر أساسها أشهر رجالات الدين السياسي وأقطاب الاقتصاد في إيران؛ آية علي أكبر هاشمي رفسنجاني. و يقدر العدد الإجمالي لطلابها في إيران و خارجها بمليون و 700 ألف طالب. تأتي هذه الخطوة بعد أن تمكنت إيران من تحكيم سيطرتها على الجامعة الإسلامية الوحيدة في البلد، حيث تم تعيين (تاج الدين عصام الدينوف) من خريجي جامعة المصطفى الشيعية في قم رئيسا على الجامعة، و على إثر ذلك تم طرد 27 أستاذا من أساتذة الجامعة بتهمة السلفية و التخابر للسعودية، وبدأت العناصر الإيرانية في تغيير المناهج التعليمية في هذه الجامعة السنية بمناهج أخرى أعدت في قم، ليتم تحويل هذا الصرح الإسلامي الشامخ إلى جامعة شيعية تكفيرية تبث سموم الطائفية بين الشعب الطاجيكي المسلم.