توفي الممثل المصري العالمي عمر الشريف عن عمر 83 عاما عانى في أواخرها مرض ألزهايمر. وكان الشريف قد شارك في 25 فيلما مصريا قبل أن ينتقل إلى هوليوود، حيث لعب أدوارا مهمة ورئيسة في عدة أفلام عالمية. وقد حصل النجم الراحل على جائزة "جولدن جلوب" مرتين وترشح للأوسكار لدوره في فيلم "لورنس العرب" عام 1962. وحصل على جائزة "جولدن جلوب" ثالثة عن فيلم "دكتور جيفاجو". ومن أفلامه الأخرى البارزة "الفتاة المرحة" وتشي جيفارا وجنكيز خان. وفي مايو (أيار) الماضي، أكد نجله طارق إصابته بمرض ألزهايمر، وهو ما جعله لا يذكر بعض التفاصيل المتعلقة بحياته الماضية وأفلامه. وقال ستيف كينس، وكيل أعماله، إن الشريف تعرض لأزمة قلبية بعد ظهر الجمعة في أثناء وجوده في إحدى مستشفيات القاهرة. وولد الشريف في مدينة الإسكندرية عام 1932. وتزوج من الممثلة الراحلة فاتن حمامة عام 1954. واستمر زواجهما لـ 20 عاما، وأنجب منها طارق. يذكر أن الممثل الراحل التقى في أوائل الستينيات المخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في عديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته ما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينيات. وبعد نجاحه منقطع النظير في فيلمه الأول "لورنس العرب" في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة. واستمر عمر مع المخرج نفسه دافيد لين ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم دكتور جيفاجو وفيلم "الرولز رويس الصفراء" وفيلم "الثلج الأخضر"، وغيرهم كثير في الأعوام التالية. وفي السبعينيات، قام بتمثيل فيلم "الوادي الأخير" عام 1971، وفيلمي "بذور التمر الهندي 1974، إلا أنها لم تلاق النجاح المنتظر نظرا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية ذلك الوقت. وبعد ذلك قل ظهوره ما اضطرة إلى تمثيله أدوارا مساعدة مثل دوره في فيلم "النمر الوردي يضرب مجددا" عام 1976. قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية منها دوره في فيلم "السر" عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف شرف الذي يساعد ظهوره لدقائق في أي فيلم على نجاحه كما في فيلم "المحارب الثالث عشر " عام 1999، كما ظهر أيضا في كثير من الأفلام التلفزيونية. اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وفى أثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعيه مصرية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع"، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينيات وتفرغ للعمل العام.
مشاركة :