رصد أول شجرة سرح في أبوظبي عمرها 100 عام

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي عن إدخال شجرة السرح، التي تتواجد في الدولة بشكل قليل ونادر جداً ضمن برامجها لحفظ وإكثار النباتات المحلية المهمة، ومحاولات إكثارها بالعقل والبذور، إن توفرت ابتداءً من فصل الخريف المقبل.ووثقت الهيئة وجود شجرة واحدة فقط في الإمارة، وتحديداً ضمن أحد التشكيلات الصخرية في منطقة ملاقط شرقي مدينة العين قرب من الحدود مع سلطنة عُمان، ضمن منطقة محاطة بشبك يصعب الدخول إليها، وهو الأمر الذي أسهم في توفير الحماية للشجرة الأخيرة من هذا النوع في الإمارة.ويقدر بعض من أهالي ملاقط عمر الشجرة بما يزيد على 100 عام، ويستذكرون استخدام أفرعها الدقيقة كعود لتكحيل العين، وهو ما يسمى في كل من اللغة العربية الفصحى واللهجة المحلية «المرود».وقالت شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالهيئة، إن الهيئة بصدد إعداد دراسة معمقة حول الوضع الحالي لشجرة السرح، وإعداد خطة صون لها، بما يضمن ديمومتها. وأضافت: ستعمل الهيئة مع مراكز البحث العلمي في الجامعات المحلية لإجراء محاولات لإكثار الشجرة بالأنسجة، وفي حال النجاح بذلك تجرى عمليات إعادة التأهيل لهذا النوع ضمن مواقع مختارة من موائله الطبيعية.والسرح، التي سجلت في الإمارات فقط في رأس الخيمة، هي شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار تقريباً ذات أوراق صغيرة بيضوية جلدية الملمس، وهي تكون كثيفة على الأفرع، وهو ما يعطي للشجرة تاجاً خضرياً كروياً يؤمن الظل بشكل ممتاز عند اكتمال نموه.أزهار السرح شعاعية مفردة تتشكل في يناير / كانون الثاني وفبراير / شباط، وتتحول إلى ثمار قرنية صغيرة تنضج في مارس / آذار وإبريل / نيسان.وتعتبر السرح من الأشجار ذات الانتشار الإفريقي، وتتسرب في انتشارها في حدود دنيا إلى شبه الجزيرة العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين واليمن والسعودية وسلطنة عُمان والإمارات. وتمثل كل من سلطنة عُمان والإمارات الحد الشرقي العالمي لانتشار هذا النوع من الأشجار، حيث يقف فيها ولا يتجاوزها شرقاً.

مشاركة :