كشف مسؤول عراقي بارز عن إرجاء معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، دون أن يحدد موعد بدء هذه المعركة، مكتفيا بالقول إن المعركة ستنطلق بإشراف أمريكي بعيد تسلم وزارة الدفاع العراقية أسلحة حديثة ومتطورة تعاقدت عليها بغداد مع أكثر من دولة. ونفى المسؤول العراقي لـ «عكاظ» المعلومات التي تحدثت عن استلام العراق لأي أسلحة تعاقد عليها، لافتا إلى أن الشحنة الأولى التي ستصل خلال أيام قادمة من موسكو، وأن الشحنات الأخرى ستصل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تباعا، مؤكدا أن الأسلحة الإيرانية التي دخلت بغداد كانت لقوات الحشد الشعبي وليست للحكومة العراقية. ومن المفترض أن تكون هذه الأسلحة متطورة وتفوق قدرتها الأسلحة التي استولت عليها «داعش» في الموصل والمقدرة بثلث أسلحة الجيش العراقي، بالإضافة لاستلام طائرات إف 16 المقاتلة التي تعاقدت عليها بغداد مع الولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تصل نهاية الأسبوع المقبل الدفعة الأولى من هذه الأسلحة بالإضافة لشحنة كبيرة من الصواريخ الحرارية المضادة للعجلات المفخخة التي ستستخدم في معركة تحرير الموصل وفقا لمعلومات المسؤول العراقي، الذي أكد أن وزير الدفاع خالد العبيدي أبلغ أركان الجيش العراقي أن معركة الموصل ستكون بإشراف وتخطيط أمريكي من قبل مستشارين وزارة الدفاع الأمريكية المتواجدين في العراق. وتوقع المسؤول العراقي أن تكون معركة الموصل الأكثر دموية وصعوبة أمام الحكومة العراقية، لافتا إلى أن الانتصار في المعركة على تنظيم الدولة لا يعني أن «داعش» هزمت، مبينا أن هناك أكثر من 100 دولة تجند عناصر لهذا التنظيم الذي سيبقى خطره قائما جراء الدعم المالي والفكري والماكنة الإعلامية الكبيرة التي تعمل لصالحه.