واشنطن أ ف ب كشفت القوات البرية الأمريكية عن خطة لتسريح 40 ألفاً من عسكرييها خلال سنتين، بغرض تخفيض عديدها بنسبة 8%، مقرَّةً بأن ذلك سيحُدّ من انتشارها في العالم. وقال المسؤول عن إدارة عديد الجيش الأمريكي، الجنرال راندي جورج، إنه قد يضطر إلى مواجهة ضباط برتبة كابتن وميجور وجنود «لأقول لهم إننا نقوم بخفض عديد قواتنا». واعتبر جورج، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في واشنطن، الأمر صعباً «لكننا ننتظر أن يحصُل». وأكد استهداف خفض عديد القوات البرية من 490 ألفاً إلى 450 ألفاً عبر الاعتماد على الانتهاء الطبيعي للخدمة. وبحلول 2018؛ تكون القوات البرية خفّضت عناصرها بواقع 120 ألف رجل مقارنةً بعام 2012، أي بنسبة 21%. وستلغي القوات أيضاً 17 ألف وظيفة مدنية بموجب هذه الخطة التي سرَّبتها الصحافة الأسبوع الفائت. وربط الجنرال راندي جورج بين استمرار عمليات خفض العناصر ومواصلة الولايات المتحدة الاقتطاعات التلقائية في الموازنة. وتوقَّع في هذه الحالة إلغاء 30 ألف وظيفة عسكرية أخرى في القوات البرية بحلول عام 2019، ما يُخفِّض عدد العناصر إلى 420 ألفا. ووفقاً لتصريحاته؛ سيقود خفض عديد هذه القوات إلى الحد من انتشارها الدائم في العالم. وكان الرئيس باراك أوباما وعد بوقف الاقتطاعات التلقائية في الموازنة، لكن يتعين عليه التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس المؤلف من أكثرية جمهورية لتحقيق هذا الهدف. وفي ذروة النزاعات في العراق وأفغانستان؛ كان عديد القوات الأمريكية يبلغ 570 ألف جندي.