القاهرة: «الخليج» دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى الارتقاء بالتعاون العربي الصيني إلى مستوى القمة، من خلال عقد قمة عربية- صينية، بما يحقق نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين، متطلعاً إلى عقد الدورة العاشرة للمنتدى على المستوى الوزاري عام 2022 في الصين. وشدد خلال مشاركته في الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني، الذي عقد أمس الاثنين عبر «الفيديو كونفرانس»، برئاسة مشتركة من أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ووانج يي، مستشار الدولة ووزير خارجية الصين، وبمشاركة وزراء خارجية العرب، على أهمية التضامن والتنسيق بين الصين والدول العربية في مواجهة وباء «كورونا»، مشيراً إلى أنه كان من المقرر عقد الاجتماع في الأردن، إلا أن الظرف العالمي الراهن حال دون ذلك، مضيفاً أن انعقاد هذا الاجتماع،يعكس الحرص الشديد للجانبين العربي والصيني على الالتزام بعقد اجتماعات المنتدى، الذي تأسس عام 2004 بصورة منتظمة. وقال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي،إن المملكة تؤكد على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ولا تقبل بأي مساس يهدد استقرار المنطقة.وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن أبو الغيط أكد حرص الجانبين العربي والصيني، على تعميق التعاون؛ ليصل إلى ما يزيد على 15 آلية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة أن الصين أصبحت تعد ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية،بالإضافة إلى توقيع 19 دولة عربية اتفاقيات ثنائية مع الصين، في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، التي أطلقها الرئيس الصيني. وثمّن أبو الغيط دور الصين ومواقفها الداعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما أكد أهمية التوصل لحلول سياسية شاملة لتسوية مختلف الأزمات العربية، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا. وأضاف المصدر، أنه صدر عن الاجتماع ثلاث وثائق وهي «إعلان عمّان»، و«البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي- الصيني بين عامي 2020 - 2022»، و«البيان المشترك لتضامن الصين والدول العربية في مكافحة الالتهاب الرئوي، الناجم عن فيروس كورونا».
مشاركة :