«كلنا سند» تناقش الصحة النفسية في ظل «الجائحة»

  • 7/7/2020
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

محاور متعددةوقال قائد المبادرة د. محمد الحمالي: إنه انطلاقا من الدور الذي تقوم به مبادرة «كلنا سند»، فهناك عدد من المحاور التي نحاول تغطيتها، ومن ضمن تلك المحاور محور التوعية والإرشاد لكافة أفراد المجتمع، وحرصنا في هذه المبادرة على انتقاء الموضوعات المهمة التي تمس قطاعا كبيرا من أفراد المجتمع، كما حرصنا أيضا على اختيار المحاضرين والمشاركين ذوي التميز والاختصاص، ومن هنا أتت فكرة طرح موضوع غاية في الأهمية يتمثل في الصحة النفسية في ظل جائحة كورونا، حيث تم اختيار كل من د. سعود العمر و د. مشعل العقيل، والمبادرة مستمرة في تقديم كل ما يخدم أهدافها بطرق موضوعات ذات علاقة بما نعيشه في ظل هذه الظروف، مساندة للجهود المباركة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة، مجندين في ذلك عددا من المتطوعين والممارسين من أبطال الصحة.كورونا والقلقوأشار د. مشعل العقيل إلى أن الأمور المسببة للقلق بالسابق تختلف عن مسببات القلق بالوقت الحالي، لذلك يجب علينا معرفة كيفية التعامل مع هذه الأفكار، ومثال على ذلك اليوم الذي جاء فيه موضوع رفع الحظر تدريجيا، كان هناك من هم فرحون من القرار لسهولة التنقل بأريحية أكثر، وهناك فئة قلقة من هذا القرار، والشخص القلق يرغب في أن تكون الأمور تحت السيطرة، وتقييد الناس بعدم الخروج يعتبر مهدئا لهذا القلق، ومع رفع الحظر وجب عليهم مواجهة قلقهم بشكل أكبر، وهناك القلق الذي جاء بعد العزل والرجوع، مثل العودة لقيادة السيارة، والعودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي، وهو قلق طبيعي، أما القلق غير الطبيعي فهو عدم الخروج وممارسة الحياة بالشكل الطبيعي من الخوف، ومنع نفسه ومن حوله من الخروج، ومشكلة القلقين تأتي من رغبتهم بتوفير الضمان الأكيد في عدم نقل العدوى.متلازمة الخوفولفت إلى أن هناك فئة ممن يقومون بإلغاء فكرة الفيروس لإخفاء التوتر، ولكن قد يتسبب ذلك بأن يصبح الشخص مستهترا، ويجب أن يكون الشخص متوازنا، مع إيصال المعلومة بشكل جيد والتدرج، ووجود أعراض قلق طبيعية بعد فترة العزل.وأكد أن هناك من ظهرت عليهم متلازمة الخوف أو السجين، وهي انعدام رغبتهم بالخروج بعد انتهاء العزل، وعدم الرغبة في التعامل مع الناس بالخارج، والقلق من الإصابة وتأقلم على وضعة بالبيت ودائرة الأمان، ووجود المتلازمة هذه لا يعني وجود أمر خطير، كما لوحظ أن من لديهم فوبيا الطيران والخوف هم الأكثر عرضة لهذه المتلازمة من غيرهم، والتعامل مع هذه الحالة يتم بالتدرج بالخروج حتى يتم الرجوع بشكل كامل مع الأخذ بالاحترازات.المراهقون والأطفالوأشار د. سعود العمر إلى أن القلق مع المراهقين والأطفال قد يكون أكبر بسبب الانقطاع المفاجئ عن المدرسة والأصدقاء، وعدم الوضوح في الأيام القادمة، وتقييد حركتهم بالخروج، وتظهر علامات القلق لدى الأطفال الأقل سنا قد تكون في سرعة الغضب وفرط الحركة، والأحلام المزعجة، أو حتى سلوكيات أقل من أعمارهم، وبالنسبة للمراهقين قد تكون أعراضا جسدية، مثل التعرق والخفقان وضيق النفس والصداع وغير ذلك.وعن كيفية التعامل معهم، يجيب، أولا بمعرفة أن بعض القلق جيد بالنسبة للأطفال والكبار؛ لتحقيق التباعد الجسدي وغسل اليدين، ولكن إذا زاد القلق وأثر على الوظائف اليومية والمهام فلا بد من العلاج والتدخل، مؤكدا أنه لا بد من الأخذ بالأسباب الدينية، والتوكل على الله، واتباع الإرشادات وتعليمهم بشكل جيد وسلس،ومن أجل مساعدة الطفل على تقليل القلق، لا بد من مراعاة الأهل بعدم سماع أخبار كورونا بتفاصيل كبيرة، وتشجيعهم على التعبير عما يشعرون به من قلق وخوف.زيادة القلقوأكد أنه من المتوقع أن تكون هناك بعض التغيرات في سلوكيات الأطفال، لذلك يجب الإجابة عن تساؤلاتهم بحسب الفئة العمرية، ومن الجيد أن يتم سؤالهم عن المعلومات التي يملكونها عن الموضوع، وطريقة انتقال كورونا، وتعليمهم الإجراءات مع إضافة نوع من المرح في طريقة التعليم، موضحا أنه يجب عند زيادة القلق بشكل واضح مراجعة المختص، لافتا إلى أنه من المهم تخصيص وقت للحديث مع كل طفل وكل مراهق بشكل يومي بإنصات تام حوالي ٢٠ دقيقة دون مقاطعة أو انتقاد، ودون إبداء أي ردة فعل وإعطائهم كامل الانتباه.وأضاف: إن النشاط البدني يقلل من هرمونات التوتر، ليرفع هرمونات السعادة للكبار والأطفال، وعدم تتبع أخبار كورونا بشكل مبالغ فيه، كما أكد أن التغذية والنوم السليم يساعدان على الاسترخاء وتقوية المناعة.أطلقت مبادرة «كلنا سند» لقاء توعويا بعنوان: «الصحة النفسية تحت تأثير جائحة كورونا» مع استشاري طب الأطفال والمراهقين بمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد لبرنامج داعم - الهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. سعود العمر، وأستاذ مساعد واستشاري الطب النفسي، ماجستير في التعليم الطبي عميد مشارك في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية د. مشعل العقيل، وذلك لمناقشة كيفية التعامل مع القلق المصاحب لفيروس كورونا، والخوف من نقل المرض أو الإصابة بالعدوى، وكيفية التعامل مع الفئة غير الملتزمة بالإجراءات الوقائية.

مشاركة :