الرياض – فتحت الحكومة السعودية الاثنين باب التسجيل للأجانب المقيمين في المملكة لأداء فريضة الحج والتي ستجرى مناسكها هذا العام بشكل استثنائي وبعدد محدود من الحجاج سيتم إخضاعهم لشروط صحية وإجراءات وقائية صارمة لمنع تحوّل المناسبة الدينية إلى سبب إضافي لنشر فايروس كورونا. وقالت وزارة الحج والعمرة في تدوينة عبر حسابها في تويتر إن باب الحجز قد فتح اعتبارا من السادس من يوليو الجاري وحتّى التاسع من نفس الشهر. بينما ذكرت في بيان أن نسبة غير السعوديين من المقيمين في البلاد هي 70 في المئة من إجمالي الحجاج، وأنّ نسبة الـ30 في المئة المخصّصة للمواطنين ستقتصر فقط على العاملين في المجال الصحّي ورجال الأمن المتعافين من كورونا. وبالإضافة إلى هذه الشروط الصارمة أعدّت السعودية بروتوكولات صحية للوقاية من فايروس كورونا تشمل جميع تحركات الحجاج أثناء أداء الفريضة منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى الانتهاء من أداء الشعائر. وشملت البروتوكولات تعليمات صارمة تتعلّق بالتجمّع والتنقّل والإقامة والعناية بالنظافة وتناول الطعام، ولم تغفل ممارسة الشعائر. فبشأن رمي الجمرات شددت البروتوتوكلات على ضرورة تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقا ووضعها أو تغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة، وجدولة تفويجهم بحيث لا يتجاوز عدد الذين يرمون في الوقت نفسه مجموعة واحدة من خمسين حاجا لكل دور من أدوار منشأة الجمرات أو بما يضمن مسافة متر ونصف المتر إلى مترين على الأقل بين كل شخص والآخر أثناء أداء الرمي. وفي ما يخص الحرم المكي، أكدت البروتوكولات على جدولة تفويج الحجاج إلى صحن الطواف بما يضمن مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل شخص والآخر، وتقليل الازدحام مع وضع منظمين للتأكد من تنظيم الطائفين، ويتم توزيع الحجاج على جميع طوابق السعي مع وضع مسارات لضمان مسافات التباعد الجسدي الموصى بها، وكذلك التقليل من التواصل الشخصي مع مرتادي الحرم المكي، ومنع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله ووضع حواجز ومشرفين لمنع الاقتراب منه، إضافة إلى تخصيص مداخل ومخارج معينة عند الأبواب، وتطهير منطقة الصحن ومنطقة المسعى والكراسي والعربات المستخدمة بشكل دوري، ورفع السجاد الخاص بالحرم المكي واستخدام السجادات الشخصية من قبل الحجيج.