أكد خبير تقنية المعلومات والاتصالات يعقوب العوضي أهمية إيلاء اهتمام أكبر لوضع استراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب البحريني، إضافة إلى تحصين المنشآت الحيوية والبنية التحتية والأفراد من أخطار الهجمات الإلكترونية التي تنتهي غالبا بالابتزاز أو سرقة البيانات أو حتى إيقاع الأذى والتخريب. وقال إنه في خضم أزمة جائحة كورونا لم يعد الأمن السيبراني ترفًا تقنيًا بقدر ما أصبح حاجة ملحة، خاصة في ظل زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية ومنصات الدفع الإلكتروني والمحافظ الإلكترونية وتطبيقات الهاتف النقال وغيرها، وخاصة إن القراصنة يستغلون فترة الحجر الصحي لتصعيد وتيرة هجماتهم.وشدد في هذا الإطار على أهمية المضي قدما في تطوير بيئة مشجعة على الاستثمارات الرقمية، حيث إن الشركات العالمية تتطلع إلى التشريعات والبنية التحتية اللازمة في حال أرادت الاستثمار في بلد ما، وتأمين هذه المعايير لاستقطاب استثمارات في هذا القطاع وفتح فرص عمل للشباب البحريني. وأشار العوضي إلى المرتبة المتقدمة التي حققتها مملكة البحرين في مؤشر نضوج جاهزية الأمن السيبراني بحسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، لافتا إلى أن البحرين تتميز بوجود منظومة واضحة لحوكمة الأمن السيبراني أو الأمن الإلكتروني، ونوه بالجهود التي تبذلها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في هذا المجال، إضافة إلى هيئة تنظيم الاتصالات، والمبادرات النوعية في هذا المجال مثل مشروع زاجل للمراسلات الإلكترونية، وبرنامج ثقة، وصقور الأمن، وغيرها.
مشاركة :