أكد خبير التحول الرقمي رجل الأعمال يعقوب العوضي أهمية وجود خطة وطنية متكاملة مشاركة القطاعين العام والخاص والأهلي لرفع حضور الكوادر الوطنية في مختلف مجالات التحول الرقمي، بما يتماشى مع أولويات استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي (2022-2026)، ويضمن أن يصبح هذا التحول صناعة بحرينية وطنية بامتياز، ويوفر مزيدا من فرص العمل برواتب مجزية أمام الشباب البحريني. وقال العوضي في تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للشباب إن سوق العمل في البحرين غني بالوظائف ذات التخصصات الدقيقة في مجالات متقدمة مثل الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني وأنظمة الروبوتات وسلاسل الكتل، لكن هذه المجالات تتطلب كوادر بمواصفات خاصة ومؤهلات عالية، وهنا يأتي دور مؤسسات التعليم والتدريب في فهم احتياجات سوق العمل وضمان تلبية الكوادر الوطنية لها، إضافة إلى تشجيع ودعم البحث والابتكار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والاقتصاد الرقمي من خلال تشجيع ودعم المؤسسات البحثية والشركات الناشئة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وأشار على صعيد ذي صلة إلى جود فرصة مواتية أمام البحرين لتصبح مركزا متقدما في مجال صناعة وتطوير وبرمجة وتطبيق نظم المعلومات على مستوى المنطقة، اعتمادا على كوادرها الوطنية ذات القدرة الواضحة على التعلم والابتكار، والبنية التحتية القوية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، والتشريعات المتطورة، ووجود موارد مالية يمكن استثمار جزء منها في هذا المجال، ووجود طلب محلي وإقليمي كبير، بما يضمن الغلبة لهذه التقنيات في المنافسة الإقليمية وحتى العالمية. وأضاف أنه فيما تتجه البحرين نحو التحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة تظهر نظم المعلومات المتقدمة كواحدة من أهم معالم الثورة الصناعة الرابعة، يصبح من الضروري زيادة عدد الخريجين المتخصصين في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عبر تحفيز الناشئة على التسجيل في هذه التخصصات، وتوفير البرامج التدريبية بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص، وربط احتياجات سوق العمل والتحقق من مواءمة هذه التخصصات للوضع الاقتصادي الحالي والمستقبلي من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.
مشاركة :