في ظل الحصار المفروض على مدينة تعز وتكرار مشاهد المأساة والمعاناة والقتل نتيجة ممارسات ميليشا الحوثي على المدينة، من خلال القصف المتكرر وتدمير البنية التحتية وحدائق ومتنزهات المدينة، أصبحت المتنفسات داخل المدينة المكتظة بالسكان منعدمة وفرص الترفيه قليلة سوى متنزهات طبيعية خارج المدينة. فوسط ذلك الدمار ظهر مشروع "نيمو مارت المائي"، من قلب منطقة المجلية التي شهدت مواجهات عنيفة وحرب دامية خلفت مئات الضحايا، حيث يمثل المشروع تحديا واضحا للحرب وما خلفته من أضرار نفسية على الأطفال، حيث سيسهم المتنزه في التخفيف من الضغوطات اليومية التي يواجهونها مع استمرار أصوات الرصاص والقذائف الحوثية. نيرمين، مالكة المشروع، قررت افتتاح المشروع بعد جولة من الصعوبات واجهتها في طريقها نحو تحقيق نجاح ملموس، له أثر إيجابي على المواطنين، من محل لبيع فساتين الأعراس إلى مشروع "نيمو مارت المائي" للترفيه والألعاب. مروى، إحدى المشاركات في المشروع، تحدثت لكاميرا "العربية" و"الحدث" عن أن نساء تعز يبحثن عن عمل، وجاء هذا المشروع نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المحافظة. ويعد المتنزه المائي مساحة ترفيهية آمنه للأطفال قادرة على رفع ضغوط الحرب ومحو مشاهد العنف منهم، خاصة أن المدينة مازالت في وضع حرب وقصف وحصار. ونالت فكرة المشروع المائي إعجاب النساء والأطفال في تعز .