قتيل و 7 جرحى بتفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة | خارجيات

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في هجوم إرهابي جديد صحت عليه القاهرة، قتل مصري وأصيب 7 آخرون بينهم 3 أطفال، في استهداف القنصلية الإيطالية وسط العاصمة المصرية، باستخدام سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بُعد، ما أدى الى تهشم الواجهة الأمامية للقنصلية وعدد من المباني المجاورة، بينها نقابة الصحافيين، إضافة الى تهشم واجهة بعض العقارات المحيطة، كما تصدعت أجزاء من كوبري 6 أكتوبر. وقال مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة، إن «المعاينة الأولية تشير إلى أن الهجوم وقع في السادسة والنصف صباحا، وإلى قيام مجهولين بوضع ما لا يقل عن ربع طن من مواد شديدة الانفجار تي إن تي داخل إحدى السيارات المتواجدة في محيط القنصلية وتفجيرها عن بُعد»، لافتا، إلى أنه «تم العثور في محيط الانفجار على أجزاء من السيارة التي تم تفخيخها». وكشفت المعاينة، التي أجراها خبراء المعمل الجنائي، للسيارة المفخخة، أن المادة المستخدمة في التفجير، هي نفسها المادة التي تم استخدامها في حادث اغتيال النائب العام هشام بركات، ونفس مادة محاولة تفجير موكب وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم. واستوقفت قوات الأمن المتواجدة في محيط الانفجار أجنبيّا في حوزته كاميرا عقب التقاطه بعض الصور لموقع الانفجار، واصطحبه عدد من رجال الأمن للتحقيق معه. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة عن وفاة ربيع شعبان عبدالعال، من محافظة الفيوم، جراء الهجوم، فيما أصيب: أحمد عبدالحميد علي وعبدالحميد علي شرف وحسام الدين محمد علي توفيق، وثلاثتهم من منطقة بولاق أبوالعلا في القاهرة، وأسامة رجب أحمد عثمان، من حي المقطم، ونجلاه أيوب (11 عاما)، وحمزة (13 عاما) ومحمد عمر أحمد إبراهيم (13 عاما). وتوجّه رئيس الحكومة إبراهيم محلب ووزير داخليته اللواء مجدي عبدالغفار ومدير أمن القاهرة اللواء أسامة بدير ومحافظ القاهرة جلال سعيد إلى موقع الحادث حيث أكد محلب أن «الحرب مع الإرهاب مستمرة». وقام محافظ القاهرة جلال سعيد بزيارة موقع الانفجار ووجّه بقطع المرافق عن موقع الحادث وعمل تعديلات لحركة المرور لتمكين رجال البحث الجنائي والنيابة من إجراء المعاينات اللازمة، بتشكيل لجان هندسية لفحص عدد من العقارات القديمة المجاورة للموقع، وإلى مستشفى الهلال، حيث توجّه المحافظ للاطمئنان على المصابين. وأجرى وزير الخارجية سامح شكري، اتصالا هاتفيّا مع نظيره الإيطالي باولو جينتليوني الذي دان العمل الإرهابي الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية، معربا عن «تضامنه الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب ومواساته لأسرة القتيل، وتمنياته بالشفاء للمصابين من الأبرياء». واكد جينتليوني على حسابه في «تويتر» «استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا ايطاليون. نحن الى جانب الاشخاص المصابين وموظفينا. ايطاليا لن تخاف». وأعرب شكري، عن إدانة مصر «حكومة وشعبا الشديدة لهذا الحادث». وأكد، أن «مصر لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم، من بينها إيطاليا، لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره». وذكر مصدر ديبلوماسي مطلع، أن السفارة الإيطالية في القاهرة وعددا من السفارات الأجنبية، حذرت الحكومة المصرية من استهدافها خلال موجة الإرهاب التي تشهدها مصر، مشيرا، إلى أن «هذه السفارات طلبت بشكل رسمي منذ شهرين زيادة الإجراءات التأمينية اللازمة لصد أي هجوم إرهابي». وأضاف لـ «الراي»، أن «السفارات الأجنبية طلبت وضع حواجز أمنية ونقاط تفتيش قرب منها تحسبا لأي أعمال ضدها». ولفت إلى أن «السفارات لم تكتف بتقديم الطلبات مكتوبة إلى وزارة الخارجية، بل ناقش السفراء الأجانب الأمر نفسه مع عدد من مساعدي وزير الخارجية في اجتماعات دورية معهم، فضلا عن مباحثات جرت في الشأن نفسه بين شكري وعدد من نظرائه في دول أجنبية». وأشار المصدر، إلى أن «شكري، تلقى اتصالات عدة من عدة دول للاطمئنان على إجراءات تأمين السفارات الأجنبية»، مشيرا، إلى أنه أكد أن «مصر ملتزمة تأمين جميع السفارات والمنشآت الأجنبية، وستتخذ مزيدا من الإجراءات لصد أي هجوم آخر محتمل». الى ذلك، دان رئيس حزب «المؤتمر» الربان عمر المختار صميدة، التفجير الذي وقع بالقرب من القنصلية الإيطالية. واعتبر أن «هذا العمل الإجرامي إنما يندرج في إطار العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مقار البعثات الديبلوماسية في عدد من دول العالم، وفي مقدمها الدول الأوروبية». وأشار إلى أن «مثل هذه الأعمال الإرهابية إنما تهدف إلى إرهاب شعب لا يهتز لمثل هذه الأفعال، وتقويض الجهود المبذولة من أجل دعم الاستقرار والأمن الذي يصر عليهما الشعب المصري وسيصل إليهما». وقال: «الهدف من هذه الهجمات هو محاولة للإيقاع بين مصر والغرب، وإثبات وجود الإرهاب داخل العمق المصري كمحاولة واهمة وورقة ضغط للتأثير على دول أوروبا وأميركا للتدخل لعدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات الجماعة الإرهابية»، مضيفا: «واهم من يتصور أن بتلك الأعمال ستنحني مصر». وأصدر بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، بيانا دان فيه «العمل الإرهابي» في محيط القنصلية الإيطالية. في المقابل، أعلنت القوات المسلحة عن «ضبط أخطر خلية إرهابية تابعة للجنة العمليات النوعية في تنظيم الإخوان تهدد الأمن القومي المصري». وقدمت بالفيديو أسماء واعترافات الإرهابيين المشاركين في عمليات اغتيال استهدفت مسؤولين وعمليات تخريب لمحولات كهرباء واتصالات، ووجد في حوزة الإرهابيين كميات من الأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة. وكشفت القوات المسلحة أن «تلك الخلية تلقت عناصرها تدريبات في أحد المعسكرات خارج مصر، على تنفيذ عمليات الاغتيالات والخطف وتصنيع العبوات المتفجرة، وإجراءات تأمين تحركات واتصالات عناصر الخلية داخل مصر، وقد تم توقيف عناصر الخلية بمهاجمة مقراتهم، عقب استئذان الجهات القضائية المختصة». واوضحت: «تولى قيادة الخلية من الخارج الإرهابي عبدالله نور الدين إبراهيم موسى واسمه الحركي «نور» ومقيم في تركيا، بينما يتولى قيادة الخلية من الداخل الإرهابي أحمد أمين غزالي الذي تم توقيفه». في موازاة ذلك، ألقى 4 مجهولون ملثمون، مساء أول من أمس، قنبلة بدائية الصنع تجاه قوات تأمين أحد البنوك في مدينة السادس من أكتوبر في الجيزة. وأفاد مصدر أمني أنه «في أثناء مطاردة أمين شرطة ومجند للعناصر التي نفذت العملية ومحاولة توقيف الإرهابي الذي ألقى القنبلة، أطلق مسلح وابلًا من الأعيرة النارية من السيارة التي تم تنفيذ الحادث من خلالها، ما تسبب في إصابة شرطيين». وواصلت القوات المسلحة الدفع بشكل مستمر بقوات إضافية ومدربة من الصاعقة والعمليات الخاصة، وسط تحليق مكثف لمروحيات الأباتشي في شمال سيناء لدعم القوات في سيناء. وأشارت مصادر أمنية، إلى أنه «يتم الآن تطبيق خطط جديدة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، لمكافحة الإرهاب، حيث تم وضع خطة بالتعاون بين الجيشين الثاني والثالث، للقضاء على جذور الإرهاب نهائيا». وتابعت أن «القوات قامت بتشييد حواجز أمنية داخل مناطق نفوذ الإرهاب على طريق قرية الجورة في اتجاه مدينة الشيخ زويد، الذي يفصل جميع قرى جنوب رفح عن جميع قرى جنوب الشيخ زويد». وذكرت إن «قوات الجيش تنوي استكمال خطة الاختراق لمناطق نفوذ المسلحين بإنشاء المزيد من الحواجز الأمنية الثابتة لاستكمال السيطرة على الأوضاع على الأرض». وقال مرصد «الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة» التابع لدار الإفتاء إن «أدبيات العمليات الإرهابية التي تجرى في سيناء، تكشف أن وراءها تنظيم داعش». وأضاف في تقرير: «هناك خطورة بسبب محاولات تنظيم (داعش) السيطرة على مناطق محددة في سيناء والانطلاق منها لضم المزيد من الأراضي والمناطق المجاورة كما يفعل في سورية والعراق».

مشاركة :