وجهت أجهزة الأمن المصرية ضربة جديدة لجماعة الإخوان والتنظيمات الموالية لها، بالإعلان عن توقيف واحدة من أخطر خلايا الإرهاب التي تديرها الجماعة من تركيا، والتي نفذت عددا من العمليات العدائية ضد عناصر الشرطة، وأبراج المحمول ومحولات الكهرباء خلال الفترة الأخيرة. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد أحمد سمير في بيان، إن تلك الخلية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، ضد منشآت حيوية في البلاد، فضلاً عن استهداف عدد من القيادات والرموز والشخصيات العامة، خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط أحد عناصر هذه الخلية في وقت سابق، وبحوزته بعض وسائل التصوير والتسجيل السري الحديثة، إلى جانب وسائط تخزين إلكترونية، أثناء محاولته الحصول على بعض المعلومات الخاصة بالدولة، وأنشطة القوات المسلحة والشرطة المدنية. وأوضحت القوات المسلحة في بيانها أن المتهم أدلى باعترافات تفصيلية عقب القبض عليه، تفيد بتلقيه تكليفات من أحد القيادات التنظيمية الشابة للجماعة، ويدعى خالد أحمد مصطفى الصغير. وتمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى الهيكل التنظيمي للخلية، بقيادة أحد كوادر الجماعة النشطة ويدعى أحمد أمين غزالي، وهو الذي كان يتولى إدارة الخلية داخل مصر، وتنفيذ الأوامر والتوجيهات الصادرة إليه من قيادات التنظيم بالخارج، قبل أن تنجح بالتوازي في إلقاء القبض على عدد من أعضاء الخلية، التي كانت تضم ثلاث مجموعات، الأولى خاصة بالرصد وجمع المعلومات، وتضم عشرة متهمين، فيما تضم المجموعة الثانية التي يطلق عليها مجموعة التصنيع عددا من الكوادر الفنية المسؤولة عن تصنيع القنابل والعبوات الناسفة شديدة الانفجار ودوائر النسف والتدمير المستخدمة في العمليات، فيما تتولى المجموعة الثالثة التنفيذ وتضم خمسة عناصر من بينهم موظف بوزارة العدل في حلوان. وكشفت اعترافات أدلى بها المتهمون أن الخلية يقوم على تمويلها أحد القيادات الإرهابية المقيمة بتركيا ويدعى عبدالله نورالدين، وآخر هارب يدعى أحمد عبدالباسط وكان يعمل أستاذا بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأنه هو الذي استخدم أموال التنظيم في تدبير الأسلحة والذخائر والمواد الكيميائية والدوائر الكهربية، وتسهيل سفر عناصر الخلية بطريقة غير شرعية إلى تركيا، ومنها إلى سوريا لتلقي دورة تدريبية يطلق عليها إعداد المجاهدين، وتشمل تدريبات عسكرية عن استخدام السلاح وصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، يشرف عليها تنظيم أكناف بيت المقدس الإرهابي.