دبي: عبير أبو شمالةوصلت قيمة صفقات الدمج والحيازة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط إلى حوالي 59.8 مليار دولار عن إجمالي 130 صفقة في النصف الأول من العام الجاري، وهو ثاني أعلى مستوى تاريخي لها، وفقاً لبيانات «ميرجر ماركت». وكان المستوى الأعلى سجل في النصف الأول من العام الماضي ووصل إلى 119.5 مليار دولار، وذلك بفضل صفقة الدمج بين أرامكو وسابك، الصفقة التي بلغت قيمتها حوالي 70 مليار دولار. ومن أبرز الصفقات بحسب مجموعة أبحاث الدمج والاستحواذ «ميرجر ماركت» صفقة شركة «أدنوك» التي أعلن عنها في يونيو مع استحواذ «جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز» على حصة 49% من أصول «أدنوك لأنابيب الغاز» مقابل 10.1 مليار دولار.ووصلت الصفقات في قطاع الطاقة والتعدين على مستوى المنطقة إلى 32.1 مليار دولار ضمن 15 صفقة في النصف الأول من العام الجاري، متجاوزة المستوى المسجل في العام الماضي بمجمله وبفارق 14.8%، حيث سجل القطاع 62 صفقة بقيمة إجمالية 28 مليار دولار في 2019.ووفقاً لبيانات المجموعة تمثل صفقات القطاع نحو 53.7% من قيمة صفقات الدمج والاستحواذ في المنطقة في النصف الأول من العام الجاري، وذلك مقابل 19.6% في 2019.وشهد قطاع التكنولوجيا في المنطقة 27 صفقة بقيمة إجمالية 2.5 مليار دولار، لتصل حصته إلى 21.1% من القيمة الإجمالية لصفقات الدمج والاستحواذ على مستوى المنطقة، مقابل 17.6% في 2019. وشهد قطاع الأدوية والرعاية الصحية ارتفاعاً في حصته إلى 10.9% بإجمالي 14 صفقة وصلت قيمتها الإجمالية إلى 579 مليون دولار.وقدر التقرير القيمة الإجمالية للاستثمارات الأجنبية التي دخلت إلى المنطقة في الربع الثاني من العام الجاري بحوالي 16.3 مليار دولار عن إجمالي 31 صفقة، ويعد هذا أعلى حجم استثمار ربع سنوي منذ الربع الأول من عام 2017 (24 مليار دولار). وفي المقابل أظهرت بيانات المجموعة تراجع تدفقات الاستثمار من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى الخارج بصورة لافتة وإلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، لتصل إلى 6.6 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري.وعلى المستوى العالمي أظهرت بيانات المجموعة أن قيمة صفقات الدمج خلال النصف الأول تراجعت عالمياً بحوالي 52.7% إلى 901.6 مليار دولار مقابل 1.91 تريليون دولار في النصف الأول من العام الماضي، وتراجع عدد الصفقات بنحو 32% إلى 6938 صفقة مقابل 10.16 ألف صفقة في النصف الأول من 2019.