يتنافس ثمانية مرشحين لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية التي تواجه تحديات هائلة في خضم أزمة اقتصادية عالمية سببها تفشي فيروس كورونا المستجد. وقبل ساعات من إغلاق باب الترشيحات، اليوم الأربعاء، ترشّح للمنصب وزير الاقتصاد السعودي السابق محمد التويجري ووزير التجارة الخارجية البريطاني السابق ليام فوكس ووزيرة الرياضة الكينية أمينة محمد التي سبق أن ترأست أكبر ثلاث هيئات في المنظمة. إلى هؤلاء، ينضاف خمسة مرشحين آخرين هم: الدبلوماسي المصري السابق حميد ممدوح ووزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ-هي ونائب المدير العام السابق للمنظمة المكسيكي يسوس سياد كوري ووزيرة الخارجية والمالية النيجيرية السابقة نغوزي أوكونجو-إيويالا ووزير خارجية مولدوفا السابق تيودور أوليانوفسكي. وسيخلف المدير الجديد للمنظمة، الدبلوماسي البرازيلي روبرتو أزيفيدو الذي سيغادر المنصب نهاية أغسطس المقبل. وأكد مسؤول في المنظمة أن باب الترشيحات أغلق لتقتصر قائمة المتنافسين على ثمانية أشخاص. ومن المقرر أن يجتمع المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية من 15 إلى 17 يوليو الجاري لإجراء مقابلات مع المرشحين والاستماع إلى المشاريع التي يعتزمون تنفيذها في الهيئة التي تواجه تحديات هائلة حتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاقتصادية. وسيتعيّن على المدير الجديد إعادة إحياء المحادثات التجارية المجمّدة والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها الهيئة. وأعلن أزيفيدو (62 عاما) في منتصف مايو أنه سينهي ولايته الثانية ومدتها أربع سنوات قبل أوانها لأسباب شخصية، ما دفع المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا وتضم 164 بلدا للبحث عن خلف له في غضون ثلاثة أشهر بدلا من تسعة كما جرت العادة. وبدلا من الانتخابات، تقوم عملية اختيار المدير العام المقبل للمنظمة على الإجماع حيث يتم حذف المرشّحين بالتدريج. ويمكن اللجوء إلى التصويت كملاذ أخير، لكن لم يسبق أن حصل هذا السيناريو في تاريخ المنظمة. ويذكر أنه في العام 1999، عندما لم تتمكن الدول من الاختيار بين مرشحَين، تولى كل منهما المنصب لولاية مدتها ثلاث سنوات. وفي حال عدم التوصل إلى توافق، يتولى أحد المدراء العامين الأربعة زمام المنظمة في سبتمبر على أساس تصريف الأعمال. ومنذ تأسست منظمة التجارة العالمية عام 1995، تولى إدارتها ثلاثة مدراء عامين من أوروبا ومدير من كل من أوقيانيا وآسيا وأميركا الجنوبية. ولم تترأسها أي شخصية أفريقية وهو ما تسعى إليه القارة هذه المرة، وإن كانت إدارة الهيئة التجارية العالمية لا تقوم على مبدأ التناوب بحسب المناطق.
مشاركة :