مرحباً بعودتك

  • 7/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خارج مركز تسوق «بريمارك» في لندن، ومتجر أبل في نيويورك، تمتد طوابير المتسوقين في الشارع حتى يتمكن من في الداخل من الحفاظ على مسافة أمان كافية. الآن بعد أن فتحت المتاجر أبوابها في الشوارع الرئيسية في جميع أنحاء العالم، من فيفث أفينيو إلى شارع أكسفورد، بعد أشهر من الإغلاق الإلزامي، يدخل العملاء إلى عالم جديد من البيع بالتجزئة.عالم مليء بفحوص درجة الحرارة عن بعد، والكمامات الإلزامية، ومحطات تعقيم اليدين، وكذلك التنظيف الواضح الذي يتم خلال ساعات العمل من قبل العمال. لا تزال غرف القياس محظورة إلى حد كبير، على الرغم من أنها مفتوحة، ويتم تطهيرها بعد كل استخدام. ويرتدي الصرافون القفازات الطبية ويرحبون بك وبعمليات شرائك من خلف حواجز بلاستيكية شفافة. وقبل أن تعود المقتنيات غير المرغوب فيها إلى الرف مرة ثانية، يتم عزلها وتعقيمها للحفاظ على أعلى معاييرالسلامة.على الرغم من كل الإشارات المبهجة ولوحات الاستقبال البراقة المنتشرة على معظم واجهات المتاجر والتي تقول «مرحباً بعودتك» و«لقد اشتقنا إليك»، علينا ألا ننسى أننا ما زلنا في خضم جائحة صحية عالمية.إن من مصلحة تجار التجزئة التأكد من وضوح الإجراءات الوقائية لديهم وتصميمها بشكل لافت يجعل العملاء والموظفين يشعرون بالأمان قدر الإمكان حتى قبل دخولهم الباب. ويرى خبراء ومراقبون لأنماط المستهلكين ومحلات البيع بالتجزئة، أنه خلال أزمة «كورونا» أصبح الحس والوعي الخاص بالنظافة والمسؤولية والسلامة للمتاجر أكثر حدة من أي وقت مضى، لأن أي مشكلة يواجهها العملاء تتعلق بالنظافة والسلامة العامة سواء كانت محسوسة أو حقيقية، سيكون لها تأثيرات دائمة على ولائهم. وهو أمر لا يمكن لبائعي التجزئة تحمل خسارته حالياً، خصوصاً بعد أشهر من الإغلاق أضرت بمعظم الأعمال والقطاعات.في الولايات المتحدة ووفقاً لمكتب الإحصاء الأمريكي، انخفضت مبيعات متاجر الملابس بنسبة 63% على أساس سنوي في مايو/أيار بعد أن وصل الانخفاض إلى نحو 90% في الشهر الذي قبله. وأفادت ألمانيا، حيث استمر إغلاق متاجر التجزئة أربعة أسابيع فقط، عن خسارة 30 مليار يورو في المبيعات.بالمقابل، راجت موضة التسوق الالكتروني، وانتقل المتسوقون إلى الإنترنت بوتيرة قياسية. وهو شكل قديم من التسوق ازدهر وتطور خلال هذه الفترة لملاءمة الواقع الجديد، ومن المتوقع أن يستمر حتى بعد انتهاء الأزمة.في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين اعتادوا على شراء ما يحتاجون إليه من منازلهم بسهولة ودون عناء وبلمسة شاشة واحدة وطرق دفع آمنة، ما الجدوى من وجود متاجر الأزياء العالمية ومحلات البيع بالتجزئة المنتشرة على أطراف أهم شوارع العالم؟ من المرجح أن هذه الشركات العملاقة والمتاجر بحاجة إلى التطور أو أنها ستتلاشى أو تتحول إلى مستودعات توصيل. « بي بي سي»

مشاركة :