قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تعديل موعد استئناف مسابقة الدوري المحلي لموسم 2019 – 2020 ليكون في 6 أغسطس المقبل بدلا من السابع من الشهر ذاته وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية. وجاء الإعلان عقب حسم ملفات الخلاف حول إجراءات العودة، والتي تفاقمت مؤخرا إثر رفض بعض الأندية قرارات العودة، بحجة أنها مفصلة لصالح الأهلي. القاهرة – بدأ العد التنازلي لاستكمال الدوري المصري الممتاز، حيث حدد اتحاد الكرة المحلي يوم 6 أغسطس المقبل، موعدا لاستئناف الموسم. ويبدو اللقب شبه محسوم نظريا للأهلي، الذي يتصدر المسابقة برصيد 49 نقطة، كما تبقى له مباراة مؤجلة أمام إنبي، ليقترب بذلك من الفوز بالدوري للمرة الـ42. وقدم المارد الأحمر مستويات رائعة قبل التوقف، حيث حصد 16 انتصارا متتاليا، من بينها فوز اعتباري على الزمالك، لعدم حضور الأخير لقاء القمة. وفتح الفارق الكبير في النقاط بين الأهلي ومنافسيه، الباب أمام احتمالات إنهاء المسابقة مبكرا وتتويجه، وذلك قبل إعلان عودة المنافسات. وطالب بهذا خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة النادي، في تصريحات إعلامية سابقة، مؤكدا أن الفريق الأحمر يستحق اللقب وفقا للتجربة الفرنسية، حيث توج باريس سان جرمان بالدوري. وفي سياق متصل أعلن النادي الأهلي أن محمود الخطيب رئيس النادي توصل إلى اتفاق مع محسن صلاح رئيس نادي “المقاولون العرب” على انتقال طاهر محمد طاهر. وذكر النادي عبر موقعه الإلكتروني أن الخطيب عقد جلسة مع صلاح، ودار النقاش حول انتقال طاهر محمد طاهر لاعب “المقاولون العرب” إلى صفوف الأهلي، وتم الاتفاق على كافة الأمور المالية ومشروع العقد، لكن يبقى اتفاق الأهلي مع اللاعب بشأن الحقوق المالية للأخير، وهو ما يجري الآن بين أمير توفيق مدير التعاقدات بالنادي وطاهر محمد طاهر. وأضاف النادي أنه في ختام الجلسة أكد الخطيب وصلاح على التقدير المتبادل والتعاون المأمول خلال الفترة القادمة بما يخدم مصلحة الناديين في المجالات المختلفة. الزمالك يأتي في مقدمة الأندية التي حاربت لإلغاء المسابقة حيث أكد رئيسه مرتضى منصور أنه يرفض استكمال الدوري ويطارد الأهلي على الصدارة من بعيد، المقاولون العرب وبيراميدز، والزمالك الذي يسعى رغم احتلاله المركز الرابع برصيد 28 نقطة، لاقتناص المركز الثاني، خاصة أنه يمتلك مباراتين مؤجلتين ضد المصري والاتحاد الإسكندري. وكان الزمالك قد حاول بشدة، الدفع نحو عدم استكمال الدوري، لكن وزارة الرياضة قررت عكس ذلك. وسيركز النادي الأبيض جهوده على انتزاع الوصافة، للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، الموسم المقبل. أما المقاولون صاحب المركز الثاني برصيد 33 نقطة، فيراهن على الاستمرار في عروضه القوية، مع مدربه عماد النحاس، لإنهاء الموسم في المربع الذهبي على أقل تقدير، بحسب تصريحات مديره الفني مؤخرا. ونفس الطموح يملكه بيراميدز صاحب المركز الثالث، برصيد 32 نقطة، الذي يسعى لمواصلة المشاركات الخارجية، بعدما بلغ نصف نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، هذا الموسم. من ناحيته قال ماجد سامي، رئيس نادي وادي دجلة، إن اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، تسببت في وضع الأندية أمام كارثة مستقبلية متعلقة بالتعاقد مع لاعبين أجانب للموسم الجديد. وأوضح سامي في تصريحات صحافية، أن اللجنة لم تتطرق إلى تعاقد الأندية المصرية مع لاعبين أجانب، لن يستطيعوا المشاركة سوى في الموسم المقبل من الدوري الممتاز، الذي لم يحدد موعد انطلاقه بعدُ. وقررت الحكومة المصرية استئناف منافسات الدوري الممتاز، بعد توقف دام أكثر من 4 أشهر للحد من انتشار فايروس كورونا، وحدد اتحاد الكرة يوم 6 أغسطس المقبل لاستكماله. وأكد رئيس وادي دجلة، أن أغلب الدوريات في العالم أُلغيت أو تُلعب آخر مبارياتها، بينما الدوري المصري تبقى به 149 مباراة ولم يبدأ حتى الآن. وأشار إلى أن الدوري الجديد سينطلق في ديسمبر المقبل، وبالتالي لن تستطيع الأندية التعاقد مع لاعبين أجانب، لأنهم سيكونون قد أنهوا الدوريات في بلادهم، ولن يوقعوا لأندية مصرية ويغيبون عن المباريات لمدة 5 أشهر. وختم ماجد سامي “هذا الأمر يمثل كارثة ستضعف من جودة الدوري المصري لسنوات، بسبب إصرار اللجنة الخماسية على استكمال الدوري، وهو قرار خاطئ”. يأتي الزمالك في مقدمة الأندية التي حاربت لإلغاء المسابقة حيث أكد رئيسه مرتضى منصور كثيرا على أنه يرفض استكمال الدوري لعدم المخاطرة بأرواح اللاعبين. وابتعد الزمالك كثيرا عن المنافسة على اللقب حيث يحتل المركز الرابع (لعب 16 مباراة) في المسابقة بفارق 21 نقطة عن المتصدر الأهلي (17 مباراة). واستكمال الموسم يعني اقتراب غريمه الأهلي من حسم لقب جديد في مسابقة الدوري. ويعاني الاتحاد الإسكندري من مشاكل مالية بسبب قلة الموارد واعتماده على رئيسه محمد مصيلحي الذي صرح بأن صحة الإنسان أهم من الدوري. ويحتل الاتحاد الإسكندري المركز الخامس برصيد 27 نقطة. ويعد النادي المصري من أكثر الأندية تضررا من عودة الدوري وذلك بسبب الظروف المالية التي يمر بها. ولا يلعب المصري على أرضه في الدوري منذ مجزرة بورسعيد ويضطر للانتقال إلى الإسكندرية من أجل إقامة مبارياته هناك، ما يكلفه أموالا طائلة. ويمر أسوان بأزمة تشبه تلك التي يعاني منها المصري، حيث يعيش الفريق ظروفا مادية صعبة. وسيضطر لخوض مبارياته في القاهرة لعدم عودة الطيران وصعوبة التنقل من أسوان إلى المحافظات الأخرى ما سيكلفه أموالا طائلة أيضا.
مشاركة :