منظمة دولية تطالب واشنطن بتحقيق محايد في قتل أفغان

  • 11/8/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الجيش الأميركي الى إجراء «تحقيق صارم ومحايد وشفاف» في الاتهامات الموجهة الى جنود في احدى وحداته الخاصة بالتورط في قتل مدنيين أفغان في ولاية وردك (شرق). وأتت دعوة المنظمة الحقوقية اثر نشر مجلة «رولينغ ستون» الأميركية تحقيقاً مطولاً حول اختفاء عشرة مدنيين افغان كانت قوة خاصة اميركية تدعى «القبعات الخضر» اعتقلتهم في اواخر 2012 واوائل 2013 ثم عثر على جثثهم قرب القاعدة العسكرية لهذه القوة في مقاطعة نرخ بولاية وردك غربي كابول. وأفاد التحقيق الذي أجرته المجلة وجمعت فيه أفادات شهود عيان، بأن ثمانية مدنيين آخرين قتلوا على ايدي دوريات تابعة لهذه الوحدة المؤلفة من 12 رجلاً والمسماة «او دي ايه 3124». ورأت «هيومن رايتس ووتش» الاربعاء ان «احداث نرخ يجب ان تكون موضع تحقيق صارم ومحايد وشفاف»، مذكرة بأن سجل واشنطن «ضعيف» عندما يتعلق الامر بالتحقيق في جرائم حرب يكون جنودها متهمين بالتورط فيها. وتفيد الشهادات التي جمعتها «رولينغ ستون» ان مترجم الوحدة الاميركية الافغاني زكريا قندهاري قام بنفسه بإعدام بعض من الموقوفين في حين قام بعض جنود الوحدة بتصفية الموقوفين الآخرين وتعذيبهم خلال استجوابهم. واعتقل المترجم في أيار (مايو) الماضي، بناء على امر اصدره الرئيس الافغاني حميد كارزاي، ولكنه نفى التهم الموجهة اليه ونسبها الى الجنود الاميركيين. وكانت هذه القضية تسببت في آذار (مارس) الماضي، بأزمة جديدة بين قوات التحالف (ايساف) والحكومة الافغانية التي طلبت في العاشر من ذلك الشهر انسحاب كل القوات الخاصة الاميركية من وردك، الا ان الامر اقتصر في النهاية على مقاطعة نيرخ التي انسحبت منها القوات الاميركية في نهاية ذلك الشهر. وفي معرض تعليقها على هذه الاتهامات اعلنت قوة «ايساف» التابعة للحلف الاطلسي انها «تأخذ هذه المزاعم على محمل الجد وستواصل التعاون مع الحكومة الافغانية في كل المسائل المتعلقة بسلوكيات قوات التحالف». وأشارت «ايساف» الى ان ادارة التحقيقات الجنائية في سلاح البر الاميركي فتحت تحقيقاً في هذه القضية الا انها لا تنشر اي معلومة «في الوقت الراهن حفاظاً على سلامة تحقيقاتها التي لا تزال مستمرة».   عنف على صعيد آخر، قتل 3 عناصر من الإستخبارات الأفغانية، وجرح اثنان آخران، بانفجار امس، في ولاية خوست (جنوب شرق). ونقلت وكالة أنباء «باجهوك» الأفغانية، عن باريالاي روان الناطق باسم حاكم الولاية، أن دراجة نارية مفخخة انفجرت لدى مرور سيارة تقل عناصر من مديرية الأمن الوطني، في منطقة بيلاند مانزال في خوست، ما أدى إلى مقتل 3 منهم وجرح اثنين آخرين. وفي ولاية قندهار جرح شخصان بانفجار وقع في منطقة بنجواي. الى ذلك، تمكنت مديرية الأمن القومي الأفغانية، المسؤولة عن الاستخبارات في البلاد، من إحباط تفجير انتحاري كان يستهدف العاصمة الأفغانية كابول. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن بيان للمديرية ان انتحارياً كان يسعى لاستهداف مسؤول أفغاني رفيع في كابول. وأوضحت ان الانتحاري يدعى سيد حبيب، واعتقل فيما كان يرتدي سترة ناسفة. وأشارت إلى أن الرجل اعترف بأن أحد قادة حركة «طالبان» ويدعى مولوي عبدالكريم، جنده في مدينة كويا الباكستانية وأرسله إلى ميران شاه لتلقي التدريب. ولفتت الى انه تلقى تدريباً طيلة 4 أشهر على كيفية تنفيذ هجمات انتحارية، وتفجير طرقات واستخدام أسلحة مختلفة في ميران شاه. وأضافت انه أرسل إلى كابول لتنفيذ تفجير انتحاري بعد إنجاز كل تدريباته في المنطقة القبلية في باكستان.    

مشاركة :