صحيفة المرصد: وجه سياسيون معارضون، أصابع الاتهام إلى السلطة الحالية بالوقوف وراء حادث تفجير القنصلية الإيطالية الذي وقع صباح اليوم في القاهرة، لاتخاذه ذريعة لتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات "الإخوان المسلمين". ووفقا لموقع مصريون قال أحمد عبد الجواد، رئيس حزب "البديل الحضاري" ـ تحت التأسيس إن "تفجير القنصلية الإيطالية جاء متزامنا مع الحملة التي يقوم بها النظام لدى السفارات والدول الغربية لترويج مبررات أحكام الإعدام على الرئيس محمد مرسى وكل القيادات المعارضة". وأضاف أن "ذلك يؤكد ضلوع (الرئيس عبدالفتاح) السيسي في الجريمة؛ لأنه يسعى لجر الغرب ليس للسكوت على جرائمه وأحكام قضائه الفاسد ودعم نظامه الديكتاتوري كما يحدث الآن فحسب, وإنما يريد من الغرب أن يكون شريكًا معه في معركته ضد الشعب المصري". وقال الدكتور أكرم كساب، العضو بجماعة "الإخوان المسلمين": "السيسي يجر البلد إلى حرب أهلية بفشله وعجزه وحماقته وتهوره"، مضيفًا: "ما حدث اليوم بالقنصلية الإيطالية، هو نفس ما حدث للنائب العام هشام بركات، ومحاولة اغتيال محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق". وتابع كساب "هذا الأمر يرجح إما أن تكون إسرائيل وراء هذا الصنيع، أو أن السيسي يريد أن يجد ترويجًا لإعدام الرئيس مرسي، وكذلك مطالبة الغرب بغض الطرف عن أحكام الإعدام وعلى رأسها إعدام الرئيس المنتخب". من جهته، قال عمرو عادل، القيادي بحزب "الوسط": "إننا نتعامل مع مجموعة من المجانين فاقدي الأهلية وإنقاذ مصر يقتضي إنهاء وجودهم في رأس السلطة بأي ثمن". في السياق ذاته، قال الإعلامي أحمد منصور، مقدم البرامج بقناة "الجزيرة" الفضائية، إن "التزامن بين تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة والحملة التي يقوم بها النظام لدى السفارات والدول الغربية لترويج مبررات أحكام الإعدام على الرئيس محمد مرسى تثبت أن للسيسي يدًا في الجريمة". وأضاف منصور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تزامن تفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة مع الحملة التي يقوم بها نظام السيسي لدى السفارات والدول الغربية لترويج مبررات أحكام الإعدام على الرئيس محمد مرسى، وكل القيادات المعارضة تأكيد على ضلوع السيسي في الجريمة". وتابع: "باختصار شديد يسعى لجر الغرب ليس للسكوت عن جرائمه وأحكام قضائه الفاسد ودعم نظامه الديكتاتوري كما يحدث الآن وإنما يريد السيسي من الغرب أن يكون شريكا معه في معركته ضد الشعب المصري". وأسفر الانفجار، الذي وقع في حوالي الساعة 6:30 صباح السبت، عن سقوط قتيل واحد على الأقل وجرح تسعة آخرين، كما أدى إلى تدمير أجزاء من واجهة المبنى المطل على شارع "الجلاء" بوسط القاهرة. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الانفجار، بواسطة سيارة مفخخة بما يقرب من نصف طن من مادة TNT شديدة الانفجار.
مشاركة :