قال البيت الأبيض إن وزارة الخزانة والمسئولين الاقتصاديين بالبيت الأبيض يتابعون تطورات سوق الأسهم الصينية التي شهدت هبوطاً حاداً في الآونة الأخيرة. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بحسب «وال» إلى أن الحكومة الأميركية تراقب عن كثب هبوط سوق الأسهم الصينية بسبب آثاره العالمية المحتملة. ويذكر أن البورصة الصينية هوت خلال الفترة الماضية قبل أن تصعد خلال الجلستين الماضيتين، وأصيبت الحكومة بالهلع جراء ذلك؛ لتتخذ خلال الأسبوع الماضي عدة تدابير استثنائية في محاولة لوقف تراجع السوق والتقليل من آثار هذا التراجع. سواء كان الانهيار هذا مجرد تصحيح للأوضاع بعد عام من المكاسب الكبيرة، أو أنه أول علامات وجود مشاكل أعمق في الاقتصاد الصيني، فمكاسب الأسهم الصينية التي ارتفعت العام الماضي لم تعكس مكاسب اقتصادية؛ وهو ما خلق جوًا من عدم الاستقرار وشعور المستثمرين بالخطر؛ خوفًا من الخسائر الضخمة التي قد يمنون بها مع انخفاض السوق. وأشارت بيانات صحفية أن يرجع الأسهم الصينية ربما بسبب أن كثيرًا من الناس بدؤوا بشراء الأسهم بأموال مقترضة، تلك الممارسة المعروفة بـ «التداول بالهامش»، وهو الأمر الذي كانت تنظمه الحكومة الصنية بدقة؛ إلا أن السلطات قد خففت من القيود المنظمة تدريجيًا على مدى الخمس سنوات الماضية في الوقت الذي وجد فيه الناس طرقًا غير مسبوقة للتهرب من القيود والمتطلبات؛ وهو ما جعل الرهانات أكثر خطورة مما تسمح به القواعد الرسمية.
مشاركة :