«الثقافة والآثار»: ترميم مسجد الخميس وتهيئته للسياحة الثقافية

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت هيئة البحرين للثقافة والآثار إنها تعمل على إنشاء مركز زوار بموقع مسجد الخميس الأثري، بعد أن تم الانتهاء من ترميم آثاره، وذلك لفتح آفاق جديدة لزيارة الموقع وتفهم مكانته وأهميته التاريخية من قبل المجتمع المحلي في المقام الأول من أجل إرساء مقومات الهوية المحلية، والزيارات السياحة الثقافية في المقام الثاني كوسيلة لإثراء الدخل القومي، إذ تنطبق هذه الاستراتيجية على جميع الآثار الوطنية سواء المادية وغير المادية من دون تمييز. وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في بيان صادر عن هيئة الثقافة والآثار، أن ما تكتنزه مملكة البحرين من تراث وطني هو الجاذب الأول لسياحة ثقافية نوعية، قائلة: «إن البلدان التي لا تملك ثقافة لا تستطيع أن تجلب سياحة». وأشارت الشيخة مي كذلك إلى أن السياحة والثقافة وجهان لعملة واحدة، وأن لابد من توظيف المواقع الأثرية في صناعة سياحة مستدامة تثري مكانة مملكة البحرين كمركز سياحي وثقافي، مجددة شكرها لولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك لدعمه مشروع الاستثمار في الثقافة وإنشاء مركز زوار مسجد الخميس. وذكرت الهيئة أنها انتهت من عمل جميع الدراسات المختصة لبناء مركز زوار الذي تم تصميمه بدقة كي لا يطغي على المكونات التاريخية والأثرية التي تم الحفاظ عليها بالموقع الأثري، وأنه تم البدء بالفعل بتنفيذ الأعمال. وأشار البيان إلى أن إنشاء المسجد يعود بحسب الروايات المحلية إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز (99 - 101 هجرية، 717 - 720 ميلادية)، وأنه لم يتبقَ من البناء الأصلي سوى بعض العناصر المعمارية، والمنارتين الشاهدتين على موقع أطلال المسجد الحالية التي أعيد بناؤهما في أزمنة لاحقة، وتعد المنارة الغربية هي الأقدم وتعود إلى العام (450 هجري - 1058 ميلادي)، إذ يشير النص التأسيسي لها والموجود في قاعدتها، بينما يرجع بناء المئذنة الشرقية إلى القرن الرابع عشر ميلادي على نسق المئذنة الغربية نفسه. وسيحتوي مركز الزوار على جميع المعلومات التاريخية التي تؤكد كون المسجد من أقدم المعالم الإسلامية، إذ يضم مركزاً للمعلومات يتيح للزائر التجول في قاعة لعرض تاريخ المسجد وأهميته ومكانته على مر العصور الإسلامية كأحد أقدم المساجد في منطقة الخليج، وكذلك تطوير الممرات المحيطة بالموقع وإضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي. ولفت البيان إلى أن الاستشاري كلاوس وهلرت قام بالتنسيق مع استشاري محلي بتصميم هذا المركز، وأن هذا الاستشاري عُرف بتصميم متاحف المواقع الأثرية، إذ تعكس تصاميمه احترام الموقع الأثري وإبراز أهميته وخصوصيته وعدم طغيان المباني المضافة من متاحف أو مراكز زوار على المبني الأثري. كما سيضفى مشروع الإنارة الليلية الذي صممه استشاري الإضاءة العالمي من شركة لوميير الفرنسية، للمسجد وضعاً متميزاً للمسجد ليلاً، وخصوصاً مئذنتيه، وإضافة إلى ذلك فإن الهيئة قامت بالإشراف على عدة أعمال للتنقيب في الموقع المحيط بالمسجد حتى تقف على سياقه التاريخي والعمراني، إذ تم اكتشاف ضريح آثري بشواهده وكذلك آثار لبئر ماء وجميعها مكونات أثرية سيتم إدراجها في برنامج الزيارة الخاص بالموقع الأثري.

مشاركة :