التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس في اجتماعين منفصلين وفد لجنة متابعة تنفيذ نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، حيث جرى تناول تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة لدفع الحل السياسي إلى الأمام. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي أن شكري عرض في شكل مفصّل لدي ميستورا الجهود المصرية لتوحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية من خلال استضافة مؤتمر «القاهرة - ٢» الذي خرج عنه وثيقة «خريطة الطريق» التي تعكس توافق المعارضة السورية على مجموعة من المبادئ والقواعد والأهداف لدفع الحل السياسي. وأضاف الناطق أن دي ميستورا أكد الحرص الشديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على «الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية». أما بالنسبة إلى اجتماع شكري بوفد لجنة المتابعة المعنية بتنفيذ نتائج مؤتمر «القاهرة - ٢»، فقد أكد الوزير المصري «أهمية الإنجاز» الذي حققه المؤتمر. وأشار عبدالعاطي إلى اتفاق شكري مع وفد اللجنة على «استمرار العمل المشترك للإسراع بتنفيذ مقررات القاهرة - ٢ لوقف نزيف الدم السوري وتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء نظام ديموقراطي تعددي تعكس تنوعه». وأوضح عبدالعاطي أن الوزير شكري أكد في نهاية اللقاء «الأهمية البالغة للحفاظ على الدولة السورية وبقاء مؤسساتها واستمراريتها وضرورة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وأطماع بعض الأطراف الخارجية في سورية وأهمية التعامل معها»، مشدداً على «أهميّة تفعيل عمل لجنة المتابعة السورية التي تمثل كل فصائل المعارضة الوطنية السورية في الداخل والخارج».