قال وزير المالية السعودي الأستاذ محمد الجدعان، إن المملكة ستعمل مع دول مجموعة العشرين على اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز التمويل المستدام للدول النامية، ودعم استعادة تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة والدول النامية، إضافة إلى بناء المرونة المالية وتعزيز مصادر التمويل الأكثر استدامة. وأوضح الجدعان خلال مؤتمر افتراضي -حسب بيان لمجموعة العشرين- أنه استجابة لجائحة فيروس كورونا اتخذت دول المجموعة تدابير استثنائية في جوانب المالية العامة والنقدية والاستقرار المالي. وأضاف أن دول مجموعة العشرين حرصت على أن تكون المؤسسات المالية الدولية قادرة على تقديم الدعم الضروري للدول النامية وخاصة الدول ذات الدخل المنخفض، وبهدف مواكبة مستجدات الأزمة المتلاحقة. ومن جانبه قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي في مداخلته، إن استعادة تدفقات رأس المال تعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على استقرار النظام المالي العالمي، والمملكة تعمل مع دول مجموعة العشرين لفهم دوافع هذه التقلبات بشكل أفضل ومناقشة استجابات السياسة لتخفيفها. وجاء ذلك خلال اختتام رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين ومنتدى باريس المؤتمر الافتراضي الذي ناقش التحديات الناشئة عن تقلبات تدفقات رؤوس الأموال العالمية، التي تفاقمت في اقتصادات الأسواق الناشئة جراء الأزمة الصحية والاقتصادية غير المسبوقة لجائحة فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى الاستجابة المحتملة التي تساعد في استعادة تدفقات رأس مال مستدامة وحشد تمويل قوي من أجل التنمية. وترأس المؤتمر كل من وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان، ووزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير، وشارك في المؤتمر عدد من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين ودول أخرى.
مشاركة :