"يا عازف الناي قل للناي عن ألمي ، وصف سيولاً جرت من دمعي ودمي .. يا عازف الناي ما أبكاك أبكانا ، تبكي دياراً وأحباباً وجيرانا " اشاعر كثيرة تتذكرها عن موسيقي آلة الناى عند رويتك لذلك المسن الذى يجلس دائما بكورنيش النيل بمدينة الأقصر حتى اصبح جزاً لا يتجزأ منه .عم " شحات محمود " فى العقد السادس من عمره عازف الناى الحزين بكورنيش الاقصر، فمنذ ان قامت الهيئة الوطنية للقوات المسلحة بالانتهاء من مشروع تطوير كورنيش النيل بالاقصر وهو اتخذ من الكورنيش مكانا ليعرض فيه موهبته فى العزف على آلة الناى .أقرا أيضا :وسط إجراءات وقائية ضد كورونا .. بيت الشعر بالأقصر يستأنف نشاطاتهيقول عم "شحات " انه تعلم العزف عن الناى منذ ان كان عمره 15 عاما حيث كان دائما يستمع لحفلات المديح والانشاد الدينى التى تقام فى الاعياد والمناسبات الدينية فأعجبت بآلة الناى لانها دائما تعزف الالحان الحزينة التى جزأ منى ، فعشقتها وتعلمتها .واضاف " شحات " انه كان يعمل عازف للناى مع فرق الانشاد الدينى ولكن بعد مرور السنوات اصبح لايستطيع العمل والسفر الكثير مع فرق الحفلات ، فاخذ من عزف الناى بجوار المعابد الاثرية والكورنيش عملا له ، حيث يعرض موهبته للجمهور المصرين والأجانب امام المعابد قائلا : " انا عمرى ما طلبت قرش من حد ولكن اللى بيدينى فلوس باخذها وربنا هو الرزاق " .واوضح " شحات " انه وجد ترحابا كبيرا من المصرين والاجانب على حدا سوا لعزفه لدرجة انه يستطيع العزف المتواصل لاكثر من نصف ساعة وذلك عند تفاعل الجمهور معه وسط سعادة كبيرة منه .وعن اصعب المواقف التى يواجها عم " شحات " فى ممارسة هوايته هو عندما يظن بعض من الاهالى بأننى شخص مختل عقليا او درويش بسبب هيئتى وملابسي وهذا ما يعذبنى كثيرا مشيرا بان مايسعده هو استماع بعض المثقفين له والسائحين واستمتاعهم بعزفه "
مشاركة :