أشادت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم الجمعة، بالعطاء الإنساني الإماراتي الذي لا ينضب، لنصرة البشرية جمعاء فكل أزمة يمرّ بها العالم إلا وكان للإمارات فيها بصمة عطاء.كما تناولت الصحف العلاقة بين تركيا وحركة النهضة التونسية.فتحت عنوان " الإمارات.. عطاء إنساني لا يتوقف" قالت صحيفة البيان ان جائحة كورونا اخضعت منظومة القيم الإنسانية في العالم اليوم لاختبار حقيقي على مستوى الممارسة والمسؤولية الجماعية، وقد كانت الإمارات كالعادة سباقة لتقديم المساعدات وقدمت نموذجاً للعطاء الإنساني العابر للحدود، بحصولها على مراكز متقدمة في العطاء وعمليَّات الإغاثة، بتبنيها نهجاً إنسانياً، ينطلق من ثوابت وأسس واضحة الرؤى ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية.واضافت "فكل أزمة يمرّ بها العالم إلا وكان للإمارات فيها بصمة عطاء، حيث شكلت الإنسانية خياراً استراتيجياً، وممارسة أصيلة، فالتقارب والوئام الإنساني هو القوة الدافعة لعملية التنمية والإعمار والتقدم وهو ما أوصل الدولة إلى هذه المرتبة المتقدمة في العالم، فقد اتخذت من وضوح استراتيجيات العمل ووجود مرجعية وطنية عليا في التعامل مع الجائحة مدخلاً استراتيجياً عزز من كفاءة القرارات ونجاعة الحلول، حيث اتسعت الرقعة التي تغطيها هذه المساعدات بوصولها إلى 71 دولة استفادت من 1046 طناً من المساعدات كما استفاد منها أكثر من مليون من العاملين في المجال الطبي".وخلصت إلى القول "العطاء الإنساني الإماراتي نهر لا ينضب، لنصرة البشرية جمعاء، فحين تحضر القيم الإنسانية الجامعة، والروح البشرية المسؤولة، تجد الإمارات في مقدمة الحضور انطلاقاً من سياستها الثابتة التي تدعو إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي والمحافظة على المكتسبات الإنسانية دون النظر إلى دين أو عرق، وهذا هو جوهر مفهوم إدارة الأزمات، حيث عملت الدولة على تأصيل ينابيع الإنسانية في ظل الأزمات، وهو ما جعلها تحتل دائماً موقعاً ريادياً في العالم".من جهتها وتحت عنوان " الإمارات.. احتراف الإنجازات" قالت صحيفة الوطن "هنيئاً لنا بوطن نؤمن فيه أنه مهما عظمت التحديات أو الظروف الطارئة التي يمكن أن يواجهها العالم أجمع ومن ضمنها دولة الإمارات، لكن كل ذلك لم ولن يشكل عقبة أمام استمرار مسيرة التقدم المظفرة والإنجازات التي تسابق الزمن، وهذا بفضل من غرسوا العزيمة التي لا تلين وأكدوا أن قدرة شعبنا على رفض المستحيل حالة استثنائية في مسيرات الشعوب، وهذا ما يمكن الاستدلال عليه من خلال المشاريع العملاقة التي لا تتوقف أو تخرج عن نطاق الخطط الموضوعة لها، لا من حيث الزمن ولا من حيث الجودة ولا حتى الحجم".واضافت " خلال شهور قليلة عرف العالم أجمع المعنى الحقيقي للانكماش والحجر واعتكاف كل نشاط، وحتى تبدد الآمال في الكثير من الدول بانفراج قريب وبات الترقب بالنسبة لها هو الواقع المرير وسيد الموقف، وحدها دولة الإمارات أثبتت أن حجم التحديات يعكس مدى القوة التي تتمتع بها الدولة، فلم يلحظ أحد أي نقص في المواد الضرورية خاصة الغذاء والدواء ولا حتى زيادة بسعر أي مادة.. لقد كانت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بلسماً ومصدر تأكيد للثقة واطمئنان لكل من يقيم على أرض الدولة المباركة.. "الغذاء والدواء خط أحمر والدولة قادرة على تأمينها إلى ما لانهاية".. و "لا تشلون" هم باتت بسمة على كل وجه في الوطن حيث الإيمان القوي والثقة المطلقة بإمكانات الدولة وقدراتها في ظل القيادة الرشيدة أننا سوف نتجاوز المرحلة وسنخرج منها ونحن أقوى وبوضع أفضل".وخلصت الى ان دولة الإمارات وطن بات يمتك الكثير من مفاتيح المستقبل وطالما التحديات هي مرحلة عادية من أي تطور فستبقى العبقرية والعزيمة والإرادة الوطنية كفيلة بتحويلها إلى فرص والتكيف معها بكل مرونة، وأفعال الدولة وشعبها خير شاهد على كيفية صناعة التاريخ والحرص على النجاح وكسب كافة التحديات.صحيفة الخليج وتحت عنوان " «النهضة» وعقلية التدمير" قالت ان حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي وجدا، في اقتراب تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، من حدود تونس، فرصة لإعادة ترتيب صفوفها من جديد، بعد أن كانت قد بدأت تختنق بالمعارضات الداخلية الرافضة لمشروعها القاضي ب«أخونة» المجتمع التونسي، إثر تحقيقها المركز الأول في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبموجبها سمحت لزعيمها راشد الغنوشي بتبوأ منصب رئيس البرلمان.واضافت "انتعشت خطط «النهضة» وعادت إلى المشاغبة من جديد، وتخلت عن شعاراتها المهادنة مع القوى السياسية المختلفة في تونس؛ وبدت وكأنها تحاول إعادة إحياء مشروعها في الانقضاض على الحياة السياسية وتوجيهها بما يخدم مشروعها. وجاء اقتراب تركيا من تونس عبر تدخلها في ليبيا سياسياً وعسكرياً لصالح حكومة «الوفاق» التي يرأسها فائز السراج، ليعيد الحياة إلى مشروع «الأخونة» ليس فقط في تونس؛ بل في بلاد المغرب العربي كلها.وبينت انه يبدو أن الخيوط التي مدتها «النهضة» باتجاه أنقرة خلال الأشهر القليلة الماضية، والسياسات التي بدأت باتخاذها، بما يخالف الإجماع الوطني التونسي، قد فجرت خلافات داخلها، وبدأت أصوات ترتفع داخل الحركة تطالب الغنوشي بالفصل بين زعامته للحركة ورئاسته للبرلمان؛ لأن هذا الخلط من شأنه أن يعمق الانقسام داخل الحركة ويضعها في مواجهة مكشوفة مع المجتمع التونسي، الذي يرفض خيار استئثارها بالسلطة لصالح أجندات خارجية.وخلصت إلى القول "من الواضح أن نهج «النهضة» لن يبقى في تونس، فلدى الحركة طموحات تتجاوز تونس إلى خارجها، وهي تنتظر إشارة من أردوغان الذي بات قريباً منها، لتكون رأس حربة في مشروع يعمم في بلدان الجوار التي تحاول تجنب هذا النموذج المدمر من الفعل السياسي المتطرف".
مشاركة :