تسببت عودة نادي النصر القوية إلى منصات التتويج في الموسمين الماضيين تحت قيادة عرابها وقائد ربان سفينتها الأمير فيصل بن تركي في بعثرة أوراق الأندية الأخرى المنافسة وتحديدا الأندية الجماهيرية (الهلال، الاتحاد، الأهلي، والشباب) والإطاحة برؤساء أنديتها لأسباب مختلفة إلى أن أبرز تلك الأسباب هيمنة النصر على بطولتي الدوري والعودة القوية للعالمي مما تسبب بضغوطات جماهيرية على رؤساء تلك الأندية لتقديم استقالتهم واعترافهم في عدم قدرتهم على مجاراة الطوفان الكحيلاني. (النادي) بدورها رصدت الإدارات التي استقالت وأعلنت انسحابها عن الاستمرار لتلك الأندية الجماهيرية وعدم قدرتها على مواجهة قوة وهيمنة الرئيس الحالي لنادي النصر الأمير فيصل بن تركي. تمكن (كحيلان) كما تحب أن تطلق عليه جماهير الشمس من إعادة فريقه للبطولات بعد فترة من الزمن كان محصورة ألقاب البطولات بين تلك الأندية الأربعة الهلال والاتحاد والشباب والأهلي، وليتمكن الأمير العاشق من الإطاحة بمنافسيه رؤساء الأندية والذي كان آخرهم رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد والذي قدم استقالته من رئاسة النادي الأهلي لعدم قدرته على تقديم الإضافة المرجوة للفريق الملكي وتحقيق طموحات جماهيره وكذلك استقالة الرمز الأهلاوي والداعم الأكبر والمؤثر في مسيرة النادي الأهلي الأمير خالد بن عبدالله من جميع مناصبه في النادي وإعلان انسحابه من الوسط الرياضي. ويتداول في هذه الأيام اسم المرشح لرئاسة النادي الأهلي وهو عضو شرفه مساعد الزويهري والذي يتوقع الكثيرون أن يخلف الأمير فهد بن خالد في رئاسة النادي الراقي، ولكن عليه أن يستعد للمعركة مع نصر كحيلان حتى لا يلحق بمن سبقوه، ويأتي بعد الأمير فهد بن خالد رئيس نادي الهلال الغريم التقليدي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي قدم استقالته في منتصف الموسم الماضي ليتولى نائب الرئيس الأستاذ محمد الحميداني رئاسة الهلال بالتكليف قبل أن يعلن تعيين نائب رئيس الهلال السابق الأمير نواف بن سعد رئيسا لنادي الهلال بعد نهاية فترة تكليف الحميداني. كحيلان بعثر أوراق الهلاليين كانت البداية من النادي الجار والمنافس للنصر وهو نادي الهلال، حيث كان يتولى الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال والذي وعد بداية الموسم بتحقيق جميع بطولات هذا الموسم وأقسم على ذلك في مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي في بداية معسكر الفريق الهلالي هذا الموسم قبل أن يعلن "شبيه الريح" عن استقالته من النادي بعد خسارة الفريق أمام الأهلي 2-1 بكأس مسابقة ولي العهد في المباراة النهائية التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض هذا الموسم استجابة للضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي طالبته بالرحيل وعدم قدرته على قيادة الفريق للمنافسة والتتويج بالألقاب، ليتولى نائب الرئيس محمد الحميداني مهمة رئاسة النادي بالتكليف والذي لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري خلال فترة تكليفه والاكتفاء بالمركز الثالث قبل أن يتم ترشيح نائب رئيس الهلال السابق الأمير نواف بن سعد لمنصب الرئيس. البلطان لم يصمد فيما كان ثاني الأسماء الذي أطاح بهم العالمي هو رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان الذي أعلن عن استقالته في شهر مايو الماضي ليترك المهمة للرئيس الحالي الأمير خالد بن سعد الذي يواجه الكثير من الضغوطات هذا الموسم لتقديم استقالته في ظل عدم قدرته على المنافسة ومجابهة الأندية الكبيرة وتحقيق البطولات وظهور الفريق الشبابي بمستوى ضعيف بعيدا عن المنافسة في جميع البطولات. الفايز وجمجوم يسقطان كما طالت تلك الاستقالات رئيس نادي الاتحاد السابق محمد الفايز الذي أعلن عن استقالته رسميا من رئاسة الاتحاد الموسم قبل الماضي بعد الضغوطات الجماهيرية الكبيرة بسبب النتائج المخيبة للآمال لعميد الأندية وبسبب تراكم الديون على النادي ليتولى نائب الرئيس عادل جمجوم الذي لم يحرك ساكنا في الاتحاد وظل تراكم الديون والمستويات السيئة للفريق تلازمهم حتى تمكن رئيس نادي الاتحاد الحالي ابراهيم البلوي من الفوز بالانتخابات الرئاسية والذي لا يزال يحاول إعادة ترتيب أوراق العميد وإعادة الفريق للمنافسة من جديد إلى أن تلك التركة التي وضعتها الإدارة الاتحادية السابقة لا تزال تشكل عائقا لعودة نادي الاتحاد لمنصات التتويج. رئاسة الأهلي اخر الضحايا فيما يعد نادي الأهلي هو أخر الأندية التي صمدت أمام طوفان فارس نجد وذلك عندما أعلن رئيس نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد عن استقالته رسمياً من رئاسة النادي الملكي في اليومين الماضيين، وكان الأمير فهد بن خالد في أكثر من مناسبة أعلن رغبته بتقديم الاستقالة كونه لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري السعودي الذي ظل غائبا عن خزينة النادي الملكي لأكثر من ٣٤ عاما رغم المنافسة القوية للأهلي هذا الموسم مع نادي النصر قبل أن يحسمها العالمي لصالحه في الجولة قبل الأخيرة ويبدد أحلام الأهلاويين في العودة لتحقيق اللقب الأقوى. ضحايا جدد أم (بطل جديد) ليكشف في نهاية الأمر أن عودة نادي النصر برئاسة رئيسه الحالي الأمير فيصل بن تركي تسببت في صداع لتلك الأندية الجماهيرية التي ترغب بالمنافسة في الموسم المقبل وحصد المزيد من الألقاب، فهل سنرى عودة فريق بطل جديد لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.. أم ستكشف المواسم المقبلة عن ضحايا جدد في ظل هيمنة كحيلان ونادي النصر على البطولة الأقوى؟!
مشاركة :