في عالم كرة القدم الواسع والمتشعب والمليء بالأحداث الرياضية والذي يرتكز في المرتبة الأولى على عنصر اللاعبين، هناك أشياء وأمور بسيطة لا تباع ولا تشترى، بل وحتى لا تكتسب مع تغير المكان ومرور الأزمان، الروح العالية وبذل الغالي والنفيس "لشعار يسكن صدر اللاعب داخل المستطيل الأخضر". ياسر الشهراني ابن ال23 ربيعاً، الذي انتقل إلى "الأزرق العاصمي" قبل نحو ثلاثة أعوام، ثبّت أقدامه منذ الوهلة الأولى وحجز مقعداً أساسياً في تشكيلة الهلال التي تعج بالأسماء من هناك وهناك، على الرغم من حداثه سنّه وقلّة خبرته حينها، وعدم تواجده في مركزه الرئيس أيضاً، إلا أن ثبات مستواه وارتفاع سقف طموحاته وضعه في خانة اللاعبين الكبار باكراً، فهو لم ينقطع عن تمثيل المنتخبات الوطنية منذ أن كان في القادسية، فضلاً عن القناعة الكبيرة التي يحظى بها من قبل الأجهزة الفنية التي أشرفت عليه في "الأخضر" وناديه. إدارة أي نادي كروي، تطمح لوجود عناصر تقدم أداءً ثابتاً داخل الملعب، وإن خان التوفيق نظيره الأداء الفني وهما الركيزتان الأساسيتان داخل الملعب في بعض الأحيان، إلا أن الروح العالية والاجتهاد ستعطي الانطباع الحسن وعودة سريعة للإبداع، وهو مايملكه الدولي الشاب، الذي يسير على خطى نجومٍ تقدموا خطوات بالعمر ولايزالون يملكون ذات الرغبة والنجاحات. المدافع الشاب نموذج حي يحتذى به إن واصل على ذات العطاءات، وهو العنصر الذي يملك روحاً عالية داخل الملعب، قد تتخطى بعض أقرانه في قائمة الفريق، وأجبرت المدرج "الأزرق" الكبير على عدم تخيل تشكيلة للفريق تخلو من اسم ياسر في أي مناسبة كانت. ياسر الشهراني اسمٌ ثابت في زمن المتحركين.
مشاركة :