استجوبت الشرطة الماليزية، الجمعة، 6 صحفيين من شبكة الجزيرة، خمسة منهم أستراليون، حول فيلم وثائقي عن المهاجرين أثار غضب السلطات، وعبّرت الشبكة الإعلامية القطرية عن صدمتها حيال هذا التحقيق الأمني. ويتناول الوثائقي المعنون “معتقلون خلال العزل العام في ماليزيا”، وبثّ عبر القناة الناطقة بالإنجليزية، موجة إيقافات شملت مئات المهاجرين بلا أوراق ثبوتية في المناطق المعزولة وجرى وضعهم في الحجز. واعتبرت الحكومة الوثائقي متحاملا وغير دقيق، وتجري الشرطة تحقيقا لتحديد إذا ما انتهكت القناة القوانين ضد الفتنة والتشهير وبث محتوى مسيء. واستجوبت الشرطة في كوالالمبور الجمعة ستة صحفيين من الجزيرة، بينهم رئيس المكتب ومنتج منفذ ومنتج ومصور، لمدة خمس ساعات. ووفق رئيس الشرطة الوطنية عبد الحميد بادور، يعتبر المدعون أن الوثائقي يحوي “عناصر فتنة”. وأضاف “سنعطيهم فرصة للشرح”، مؤكدا أن الشرطة تتصرف بشكل “منصف”. وشدد بادور على أن الصحفيين استجوبوا باعتبارهم شهودا وليس مشتبها فيهم، وأن الشرطة تبحث عن مواطن بنغالي ظهر في الشريط. وتسبب الوثائقي في ردود فعل عنيفة على الانترنت في ماليزيا، وقد طالب وزير الدفاع الشبكة بالاعتذار. وبررت السلطات الايقافات التي قامت بها في أيار/مايو في صفوف المهاجرين غير الحاملين لأوراق ثبوتية عبر التأكيد على أنها إجراء ضروري يتعلق بالصحة العامة. ويوظّف عدد كبير من المهاجرين الآتين من اندونيسيا وبنجلاديش وبورما كأيدي عاملة في ماليزيا، البلد الثري نسبيا في جنوب شرق آسيا.
مشاركة :