تنوعت أمسيات مهرجان كُتاب العين الثقافي الافتراضي الأول بين الشعر والموسيقى والتاريخ، عبر لقاءات نوعية لأدباء إماراتيين وشعراء وفنانين، أثروا الثقافة الإماراتية. وقد تميزت الأمسية الموسيقية للملحنة والشاعرة والكاتبة إيمان الهاشمي بمزجها ما بين المقطوعات الموسيقية الرائعة التي ألفتها وما بين مشاركتها العالمية في أوركسترا بإيطاليا كأول إماراتية تعزف في أوركسترا عالمية، بالإضافة إلى أوبريت عام زايد الذي عزفته مائة مرة في ذلك العام، وتخلل الأمسية التطرق لهواياتها المتعددة في الرسم والشعر والكتابة. وقد أمتعت إيمان الهاشمي الحضور الافتراضي عبر برنامج «زووم» بمعزوفاتها وألوانها الموسيقية المختلفة التي تخللها حديث عن تأليفها تلك المقطوعات، وفترة العزل المنزلي مع انتشار كورونا، وتصميمها معزوفة لرقصة باليه للمرة الأولى لتعليم الأطفال الصغار عن بُعد، فقد كانت في السابق تتواصل مع جمهورها بشكل مباشر، وعزفت مقطوعة «صوت الصمت» التي تعتبر من أكثر المعزوفات التي يحبها الجمهور، وسميت كذلك لأنها لحظة تأليفها كانت لوحدها بالمنزل لا تسمع غير صوت الصمت. وتطرقت إلى تجربتها بإيطاليا ومشاركتها في أوركسترا عالمية، مؤكدة أنها فتحت الباب أمام المرأة الإماراتية للتميز والانطلاق نحو العالمية، وقالت: «آن الأوان أن تدخل الموسيقى الإماراتية هوليوود مثل الموسيقى المصرية والهندية». وقالت «إن الموسيقى موجودة منذ الأزل في صوت الشلال والأشجار والأحجار والعصافير، وفي كل شيء، وإن الإنسان يولد مع الموسيقى، فالرياضي يمارس الموسيقى في إيقاع الكرة، والشاعر يمارس الموسيقى عبر الكلمات. وكل إنسان يجيد الموسيقى منذ ولادته، فالموسيقى هي اللغة العالمية المشتركة التي يفهمها الجميع دون مترجم، وتوصل الشعور لكل فرد»، لافتة إلى أن العزف على البيانو مبهر للغاية على الرغم من قدرتها على العزف على جميع الآلات الموسيقية الأخرى. وتناولت تجربتها مع الكتابة وتأليفها ستة كتب، وأنها تعمل على تأليف مقطوعة موسيقية عالمية، كما نجحت في إطلاق العديد من المبادرات والورش خلال فترة «كورونا» والعزل المنزلي عبر عدد كبير من الجلسات الموسيقية المتنوعة، مشددة على أن الموسيقى بالنسبة إليها مسؤولية اجتماعية، لأنها فتحت باب المشاركة العالمية، ما تتوجب عليها معه مسؤولية أكبر في التميز عبر مسيرتها لتشجيع المرأة الإماراتية، مؤكدة أن الإمارات دولة المستحيل. وتعتبر إيمان الهاشمي أول عازفة خارج الدولة ضمن «معرض إكسبو ميلانو» في إيطاليا عام 2015، وأول إماراتية تعزف في يوم الموسيقى العالمي في المجمع الثقافي بأبوظبي عام 2000، ومصنفة كأول ملحنة للأوركسترا بألحان كاملة من تأليفها، وأول من لحن لحناً وطنياً بآلات موسيقية عسكرية بعنوان الشهيد.
مشاركة :