إيمان الهاشمي: الموسيقى لغة يجيدها الجميع

  • 8/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بأنامل مبدعة وحس مرهف وإيمان بموهبتها حفرت الفنانة إيمان الهاشمي لنفسها مكانة خاصة بين محبي الفن وعشاق الموسيقى، فغردت بألحان شجية ومقطوعات مميزة مزجت ما بين الموسيقى العربية والأجنبية، ولأنها موهوبة بالفطرة وتمتلك العديد من القدرات الفنية فهي في انتظار صدور ديوانها في لحظة سهو، والذي يضم 300 قصيدة بالفصحى، تم قبولها في الترشيحات اللازمة ل أوائل الإمارات كأول ملحنة نسائية للأوركسترا في الإمارات. } رغم تعدد مواهبك إلا أن اسمك ارتبط بالبيانو، فلماذا؟ - لأن الموسيقى لغة يتكلمها الجميع، فهي لا تحتاج إلى ثقافة معينة أو علم مختص لفهمها، فكتابتي للمقالات أو للشعر تحتاج ممن يقرأها إلى أن يجيد اللغة العربية لكي يفك رموز حروفها على عكس الموسيقى تماماً، حيث تحاور الروح مباشرة من دون أي حروف، كما أظن لأنني أعتبر أول ملحنة (نسائية) للأوركسترا في الإمارات الحبيبة، حيث تم قبولي في الترشيحات اللازمة في (أوائل الإمارات)، وفي انتظار الفرصة لنيل اللقب إن شاء الله، أما بالنسبة للرسم فهو مجرد هواية بسيطة ولي محاولات جيدة لا أكثر. } تنمية موهبة واحدة تحتاج إلى وقت ومجهود فكيف عملت على تنمية مواهبك المتعددة؟ -الموهبة في الأصل هبة من الله عز وجل، وإذا أراد الله الوهاب أن يعطي أو يهب العبد شيئاً، فلا الوقت ولا الظروف ستشكل أي عائق، حيث تأتي مع كل موهبة شحنة أو طاقة رحمانية تجعل العبد يدبر أموره في تنميتها كل على حدة، مع التركيز على الموهبة المحببة إلى القلب أكثر، وهي الكتابة بالنسبة إليّ لأنني أستمتع بمزج الموسيقى بالكلمات فتنتج مقالات غنائية سجعية هادفة، أجمع فيها بين جمال اللغة واحتراف تركيب الحروف ولهذا قدمت أيضاً في (أوائل الإمارات) كأول كاتبة للمقالات الغنائية السجعية في الدولة. } حدثينا عن كتاب (تفاحة إيما نيوتن) وردود الفعل التي لاقاها؟ - الحمد لله كان كتابي (تفاحة إيما نيوتن) ناجحاً أكثر مما توقعت، فهو يسعى لإظهار مدى الجمال الموسيقي في اللغة العربية الفصحى، من خلال دغدغة الحروف بذكاء الجناس ومهارة السجع والطباق والإطناب وفك بعض ألغاز التراكيب اللفظية أثناء مناقشة بعض القضايا الإنسانية والاجتماعية والعاطفية العامة بطريقة (ساخرة) لم يعهدها القارئ من قبل وربما بتحويل حرف الخاء إلى حاء كي تبدو (ساحرة)، ولا بأس إن اعتبر القارئ نفسه في لعبة (حل وتركيب) ألغاز الحروف والكلمات التي تحمل أكثر من معنى في نفس الجملة. } لكل منا ذكريات مع بداياته فما أهم ذكرياتك الفنية؟ - في صغري شاركت بمقطوعة قصيرة من ألحاني على آلة البيانو كإهداء مني إلى (بابا زايد) رحمه الله في حفل موسيقي بمناسبة عودته سالماً آنذاك بعد إجراء عملية جراحية، وبالنسبة لمقالاتي فإن إحدى الصحف المحلية تبنت أفكاري الغريبة والجديدة في الكتابة خارج نطاق الكتابات العادية وروتين المقالات المعروف، وفتحت لي أبواب الانطلاق بحرية كي أبحر في محيطها بسلام، أما بخصوص لوحاتي فهي لا تتعدى العرض في المواقع الاجتماعية كإنستغرام وذلك لبساطتها برغم عمق معانيها أقلها بالنسبة إليّ أنا. } صرحت أنك تميلين للمقطوعات الحزينة فلماذا؟ - أميل إلى جميع الأنواع من الألحان، وذلك بحسب الحالة المزاجية طبعاً ومن ضمنها الألحان الحزينة أيضاً فهي تصدر صوتاً يشبه أنين الروح الذي لا نسمعه بالأذن المجردة. } البيانو آلة إلى حد ما غريبة أو غير متداولة في المجتمع العربي فهل أزعجك هذا الأمر وكيف قاومت هذه الفكرة لتقديم موهبتك؟ - في البداية كانت تبدو غريبة طبعاً لكن أهلي قاموا بتشجيعي كثيراً، كما قامت الدولة تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب بتوفير كامل المستلزمات لتحقيق أحلامي ورسم ألحاني على خشبة المسرح الوطني وبذلك أود كثيراً أن أخص الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على تشجيعه المستمر واحتضانه للمواهب الإماراتية وصقلها كما أن مجرد حضوره لأكثر من حفلة شاركت فيها أنا وزملائي العازفين كان بمثابة قوة دفع لطاقاتنا نحو الأفضل دائماً. } تكتبين الشعر بالعربية والإنجليزية ولك مقالات في الجرائد فلماذا لا نقرأ قصائد تحمل اسمك؟ - قصائدي لا تزال في طور الطباعة في ديوان يضم 300 قصيدة باللغة العربية الفصحى وتحت عنوان في لحظة سهو، وأقوم بنشر الكثير منها في المواقع الاجتماعية، آملة ألاّ تسرق بعد حصولي على حقوق الملكية الفكرية من وزارة الاقتصاد، وما زلت أقوم بجمع القصائد الأجنبية وبعض القصائد باللهجة الإماراتية المحلية كي أستوفي العدد المطلوب لعمل ديوان خاص بهما. } أي لقب تفضلين عازفة أم كاتبة؟ - أحب اسمي (إيمان) فهو يصفني كثيراً، ويعبر عني بدقة، لأنه يضم (إيماني) الشديد بالعزف وبالكتابة وبالرسم وربما بمواهب أخرى، لا أعلمها فلو أعددنا نعم الله علينا لن نحصيها. } من ينافسك في الإمارات؟ - لا أفهم من هذه الكلمة سوى أننا في الإمارات عائلة واحدة بهدف واحد وقلب واحد نسعى جميعاً لارتقاء وطننا الغالي، وما يجري بيننا فهو للتعلم من بعضنا بعضاً وللتصفيق فرحاً لمن يصعد قبلنا ولمساعدة من يتأخر عنا، ولهذا ستجدوني أعتبر أن الجميع ينافسني ابتداء من الكتاب والقرّاء على حد السواء، ومن الملحنين والمستمعين أيضاً، مروراً بجميع الرسامين ومحبي الرسم، وانتهاء بنفسي، كي تدركون أنني في نفس الوقت أنافس ولا أنافس أحداً، فكما قلت (هدفنا واحد) وهو الفخر بدولتنا الحبيبة. } كيف تقيمين ما وصلت إليه حتى الآن؟ - قالوا من قال قد علمت فقد جهل، وأنا أقول من قال وصلت فقد تأخر، ولهذا سأقول الحمد والشكر لله على كل ما وصلت إليه إلى الآن وفي انتظار المزيد من التقدم والنجاح بإذن الله تعالى.

مشاركة :