القاهرة – استأنفت وزارة الثقافة المصرية أنشطة دار الأوبرا، مساء الخميس، بعد 3 أشهر من التوقف بسبب انتشار فايروس كورونا، وهي تخضع حفلاتها الموسيقية لقواعد التباعد الاجتماعي، فلم يعد متاحا للشخص أن يهمس في أذن صديقه معلقا على إتقان الأداء أو تاليا ذكرى عنده مع أغنية ما أو حتى إبداء تعليق تستدعيه الأجواء، حيث تتباعد الكراسي نحو متر بين متفرج وآخر. ويستوجب على الحضور ارتداء أقنعة الوجه الواقية، والخضوع لكشف الحرارة قبل الدخول إلى الحفل، والمرور من بوابة التعقيم، غير أن كل تلك الإجراءات لم تمنع محمد عبدالعزيز من الاستمتاع بأجواء أول حفل تقيمه دار الأوبرا المصرية على المسرح المكشوف. ويقول عبدالعزيز (28 عاما) لـ”العرب”، لم يتردد عند علمه باستئناف أنشطة دار الأوبرا عن الحضور، وكان فقط يحتاج إلى دفعة تجعله قادرا على المواصلة في ظل أجواء التوتر، و رغم الدور الجيد للموسيقيين خلال الفترة الماضية ببث حفلات أون لاين، غير أن لا شيء يضاهي حضور حفلة حية. وحضر الحفل 400 شخص بحسب بيان لدار الأوبرا المصرية، كما تابع انطلاق الأنشطة أكثر من 25 قناة تلفزيونية مصرية وعربية وعالمية، إلى جانب وكالات الأنباء الدولية. وعلقت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، أن رجوع الأضواء إلى مسارح الأوبرا يؤكد رغبة المجتمع في استرداد عالمه الطبيعي. ويتخوف قطاع من المصريين من استئناف الأنشطة الحياتية بصورة قد تسمح بموجات أكبر من الفايروس، لكن الإقبال اللافت من آخرين على مناطق التنزه والمطاعم والحفلات الموسيقية يكشف عن رغبة لديهم في التعايش أو تناسي كورونا، ما يكسب قرار الحكومة حاضنة شعبية. القاهرة – استأنفت وزارة الثقافة المصرية أنشطة دار الأوبرا، مساء الخميس، بعد 3 أشهر من التوقف بسبب انتشار فايروس كورونا، وهي تخضع حفلاتها الموسيقية لقواعد التباعد الاجتماعي، فلم يعد متاحا للشخص أن يهمس في أذن صديقه معلقا على إتقان الأداء أو تاليا ذكرى عنده مع أغنية ما أو حتى إبداء تعليق تستدعيه الأجواء، حيث تتباعد الكراسي نحو متر بين متفرج وآخر. ويستوجب على الحضور ارتداء أقنعة الوجه الواقية، والخضوع لكشف الحرارة قبل الدخول إلى الحفل، والمرور من بوابة التعقيم، غير أن كل تلك الإجراءات لم تمنع محمد عبدالعزيز من الاستمتاع بأجواء أول حفل تقيمه دار الأوبرا المصرية على المسرح المكشوف. ويقول عبدالعزيز (28 عاما) لـ”العرب”، لم يتردد عند علمه باستئناف أنشطة دار الأوبرا عن الحضور، وكان فقط يحتاج إلى دفعة تجعله قادرا على المواصلة في ظل أجواء التوتر، و رغم الدور الجيد للموسيقيين خلال الفترة الماضية ببث حفلات أون لاين، غير أن لا شيء يضاهي حضور حفلة حية. وحضر الحفل 400 شخص بحسب بيان لدار الأوبرا المصرية، كما تابع انطلاق الأنشطة أكثر من 25 قناة تلفزيونية مصرية وعربية وعالمية، إلى جانب وكالات الأنباء الدولية. وعلقت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، أن رجوع الأضواء إلى مسارح الأوبرا يؤكد رغبة المجتمع في استرداد عالمه الطبيعي. ويتخوف قطاع من المصريين من استئناف الأنشطة الحياتية بصورة قد تسمح بموجات أكبر من الفايروس، لكن الإقبال اللافت من آخرين على مناطق التنزه والمطاعم والحفلات الموسيقية يكشف عن رغبة لديهم في التعايش أو تناسي كورونا، ما يكسب قرار الحكومة حاضنة شعبية. وتحاول وزارة الثقافة الجمع بين التوجهين، باستئناف النشاط الثقافي والترفيهي وفي الوقت نفسه اتخاذ سبل الوقاية الممكنة، حيث أعدت برنامجا متنوعا للعروض، تتناسب مع كافة الشرائح العمرية. وكانت تنوي دينا محمد قبل انتشار كورونا تكثيف ذهابها إلى حفلات غنائية، هربا من ضغوط الحياة، لأن صلتها شبه منقطعة بتلك الحفلات منذ فترة الجامعة. وأصيبت محمد (30 عاما) بالفايروس، وتواصل فترة العزل منذ قرابة شهر، وتتوق إلى حضور حفل في دار الأوبرا بعد شفائها، كما تتمنى لو تحضر حفلا للمطرب عمرو دياب. وتقول الشابة الثلاثينية لـ”العرب”، “مع استئناف نشاط دار الأوبرا في ظل كورونا سمعت من إحدى صديقاتي أن شرط الملابس لم يعد إلزامياً، وأن الأمن بات يركز على الكمامات وليس على نوع الملابس، وما إذا كانت رسمية أم لا، لو كان ذلك صحيح سأحرص على الحضور، وتصبح كورونا الضارة النافعة”. وتقام حفلات الأوبرا على المسرح المكشوف، الذي لا يلتزم بالتقاليد الراسخة للمسرح الأوبرالي الكبير حيث تقام فيه حفلات الباليه والبيانو وعروض كبار المطربين، ويستلزم حضورها ارتداء ملابس رسمية. ووضعت وزارة الثقافة برنامجا للتعامل مع جائحة كورونا عند بداية الإغلاق في مصر في مارس الماضي، تمثل في إتاحة تسجيلات نادرة وبث حفلات عبر قناة الوزارة على يوتيوب، لم تعرض من قبل، ومثل ذلك التوجه جسرا جديدا للتواصل بين الأوبرا والجماهير، وحازت ملايين المشاهدات، وكسبت الحفلات شعبية وشرائح جماهيرية جديدة، بخلاف جمهور الأوبرا التقليدي. وعمدت الوزارة إلى بث الحفلة الجديدة على الإنترنت والتلفاز، لتتيح للمتخوفين من الاختلاط المفضلين لمواصلة العزل فرصة للتفاعل والتعايش مع حدث يقع الآن، في تقليد لم يكن متبعا في السابق، حين كان البث يقتصر على الحفلات ضمن المهرجانات الغنائية. وأحيت الحفلة الأولى في ظل كورونا الفرقة الموسيقية لدار الأوبرا، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، ومشاركة المطربين محمد فوزي، وياسر سليمان، وأحمد عفت، وصابرين النجيلي ومي فاروق، وشدوا بمجموعة من الأغاني الشهيرة في الذاكرة العربية. ويتضمن برنامج الأوبرا حفلات بصورة يومية، سواء على المسرح المكشوف، ضمن قواعد الوقاية من الفايروس، أو أون لاين، فيما تعد أبرزهم وأكثرهم تحديا في اختبارات التنظيم والإقبال حفل الفنان محمد منير في 16 يوليو الجاري. وأطلق منير حفلا إلكترونيا الشهر الماضي، في تقليد دأب عليه الفنانون خلال جائحة كورونا، ضمن المسؤولية المجتمعية للفن، في مساعدة الجماهير على عبور حالات الاكتئاب التي يخلفها الإغلاق، فيما يدخل الفن حالياً تحديا جديدا حول تحقيق الفائدة والمتعة والتنفيس دون التسبب في أضرار أو زيادة أعداد الإصابات. ولا تعد دار الأوبرا الجهة الوحيدة التي استأنفت حفلاتها، حيث عادت ساقية الصاوي، أبرز المراكز الثقافية التي تقيم حفلات غنائية لشبان ونجوم، تستقبل الجماهير، ببرنامج مكثف وزاخر. وكانت الحكومة المصرية حددت نسبة 25 في المئة من الاشتغالات للمقاهي والسينمات والمراكز الترفيهية عند قرارها بعودة الأنشطة والتعايش مع الفايروس منذ 27 يونيو الماضي، غير أن المصريين تجاهلوا حتى ذلك الشرط، وباتت الحياة أقرب إلى ما قبل الجائحة في القاهرة، لولا أقنعة الوجه الإلزامية، وأجهزة قياس درجة الحرارة عند مداخل كافة الأماكن تقريبا.
مشاركة :