أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات سلام بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا أنها تشمل أفكارا جديدة وتسمح "بتحقيق" تقدم حقيقي في عملية السلام. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو اليوم (الجمعة) إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس وأوضح له أنه "خطة الرئيس ترامب تشمل أفكارا جديدة تسمح بتحقيق تقدم حقيقي، وأن إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات سلام بناء عليها". وأضاف أن الرفض الفلسطيني للتفاوض بناء على خطة ترامب، وعلى خطط السلام السابقة هو ما يمنع تحقيق التقدم. وشدد نتنياهو أن إسرائيل تعمل بموجب القانون الدولي، موضحا أن "الصيغ التي طرحت في الماضي أدت خلال 53 عاما إلى فشل"، مشيرا إلى أن طرحها من جديد سيؤدي فقط إلى "فشل" آخر. وأعلن الرئيس الأمريكي في يناير الماضي خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، ودعا فيها إلى حل الدولتين والاعتراف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل. ويرفض الفلسطينيون خطة ترامب للسلام. وكان نتنياهو قد قال حينها إن خطة ترامب تنص على أن "إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على كامل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن". وحدد نتنياهو الأول من يوليو الجاري موعدا لبدء تطبيق خطته لضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، لكن الأمر لم يتم حتى الآن. وقال نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر، خلال اجتماع له مع المبعوث الأمريكي الخاص بالمفاوضات آفي بيركوفيتش، بأن "حكومته لا تزال تعمل على الخطة". ولم يمنح البيت الأبيض الضوء الأخضر لإسرائيل للمضي قدما في خطة الضم. ويرفض الفلسطينيون خطة الضم رفضا قاطعا، كما يرفضها العديد من دول العالم والأمم المتحدة باعتبارها "انتهاكا" للقانون الدولي و"تقويضا" لرؤية حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مشاركة :