وصف الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة «مذبحة سربرنيتسا» قبل 25 عاماً بأنها «أحلك الفصول» في تاريخ أوروبا التي أخفقت في الوفاء بوعدها بمنع وقوع مثل هذه الفاجعة الكبرى. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان «اننا سنحيي غداً الذكرى السنوية الـ 25 للإبادة الجماعية في سربرنيتسا والتي تعد واحدة من أحلك فصول التاريخ الأوروبي الحديث وهي ذكرى مؤلمة». وأضاف «أن أوروبا قبل 25 عاماً أخفقت في الوفاء بوعد قطعته بأنه لن توجد مأساة من هذا القبيل في قارتنا أبداً»، مبيناً أن الحدث يعد اشارة قوية على ضرورة الوقوف بحزم ودون استثناءات بجانب القيم العالمية - لا سيما الكرامة الانسانية - التي تدعم اتحادنا». وأكد أن من واجبنا بعد 25 عاماً أن نتذكر وأن نواجه الماضي بصدق وأن نتطلع إلى المستقبل بعزم على دعم الأجيال القادمة وخصوصا شباب غرب البلقان لبناء مستقبل مشترك أفضل. من جانبه، أكد المتحدث باسم كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الاوروبي تونينو بيكولا في بيان أن «مذبحة سريبرينيتسا» كانت اسوأ مأساة شهدتها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مشدداً على ضرورة عدم نسيانها أبداً. وقال بيكولا إن ما حدث قبل 25 عاماً في سريبرينيتسا كان إبادة جماعية ولا ينبغي لأحد أن يتجنب أن يسميه بذلك، مبيناً أنه من غير المقبول عدم الاعتراف بالإبادة الجماعية لأسباب سياسية ما سيعوق المصالحة الحقيقية والصادقة». وأضاف المتحدث باسم ثاني أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي «لذا يجب أن تكون أولويتنا مساعدة البوسنة والهرسك على الانضمام للاتحاد الأوروبي.. فنحن مدينون بذلك لجميع الضحايا». فيما أكدت كتلة تجديد أوروبا ثالث أكبر الكتل في البرلمان الأوروبي أن الفاجعة تعد درساً تاريخياً مأساوياً لا يمكن نسيانه أبداً كما أنها مثال فظيع على ما يمكن أن ينجم عن خطاب الكراهية والعزل العرقي والتطرف على البشرية. ويحل غداً الموافق ال 11 من يوليو ذكرى «مذبحة سربرنيتسا» أو ما تعرف بأعمال «الإبادة الجماعية» التي ارتكبتهھا القوات الصربية في البوسنة والهرسك في يوليو 1995 واستمرت حتى الـ 19 من الشهر نفسه وراح ضحيتها حوالي ثمانية آلاف شخص من المسلمين أغلبهم من الرجال والصبيان فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
مشاركة :