قال هانى عمارة، باحث في الفكر الإسلامي، إن العنف مثل الخطة البديلة لجماعة الإخوان الإرهابية، في حال عدم التمكين من الاستمرار في الحكم وهذا ما كان واضحا في تهديد مرسى بثورة عارمة ليلة إعلان نتيجة الانتخابات في حال إعلان فوز شفيق مدعيا انه سيكون تزويرا.وأضاف عمارة في تصريحات لـ «البوابة نيوز »، أن هذا التهديد ظهر بشكل صريح على منصة رابعة، وتهديد البلتاجى الشهير بربط عودة مرسى بإيقاف العنف في سيناء، ما يؤكد أن «ريموت» أنصار بيت المقدس كان في يد الإخوان وهذا ما وضح سريعا عقب مقتل الجنود في سيناء بواسطة الإرهابى حبارة.وأشار إلى أنه عقب فض الاعتصام بدأت أعمال عنف فوضوية في أكثر من مكان، أهمها اقتحام قسم الشرطة وقتل ضباط كما حدث في كرداسة وحرق الكنائس، وظلت الأعمال العشوائية عاما كاملا، قبل أن تدرك الجماعة أن الأمر استقر في مصر وعودة مرسى أصبحت مستحيلة فبدأت تعيد الجماعة ترتيب صفوفها للإرهاب المنظم المستمر طويل فقاموا بتأسيس اللجان النوعية القائمة على عمل خلايا عنقودية قياداتها في الخارج في قطر وتركيا وفى خلال عدة سنوات قامت تلك الخلايا بالعديد من الأعمال الإرهابية أخطرهم كان اغتيال النائب العام.بينما قال عبدالناصر مأمون، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه في أعقاب حراك يناير تحولت سيناء إلى أكبر مركز في العالم لتجمع عناصر التنظيمات الإرهابية، يضم بحسب تقارير أمنية وإعلامية ١٥ ألف عنصر من جنسيات عربية وغير عربية، بالإضافة إلى العناصر التى نقل إليها محمد مرسى أجهزة الأحوال المدنية بالدولة لعمل هوية مصرية لها إبان اعتلاء الجماعة المارقة لسدة الحكم في القاهرة.وواصل: كما أدت مظاهرات فبراير في ليبيا إلى سقوط مخازن الأسلحة في يد الثوار والإرهابيين هناك، ما ساهم في تسليح إرهابى سيناء بقدر كبير وبخلاف الإمداد الحمساوى المدفوع مقدما من قطر وتركيا والمدعوم لوجستيا منهما أيضا بحسب أن مصر مركز شرعية الجماعة وانطلاقها ومنها تخرج شرعية الحكم الإسلامى لتكون القيادة في اسطنبول.وأضاف مأمون، أنه عقب نجاح ثورة تصحيح مسار الشرق الأوسط في ٣٠ يونيو، وإجهاض المخطط الشيطانى بعد اكتمال نضجه وهو ما كان بمثابة ضربة قاصمة لظهر تلك الجماعة والسواعد الدافعة لها، أصابهم بحالة من الجنون فرأوا أن كل الشعب صار عدوا لهم فاستباحوا الدماء وساروا معولا يحاول هدم الوطن فكمنوا للوطن والمواطن وهم يعلمون يقينا أن جل ما يفعلوه بعيدا عن الدين بل هى مطامع الدنيا ومآرب أخرى لدول أخرى ارتضى هؤلاء المتأسلمون أن يكونوا أداة رخيصة في أيديهم محاولين تنفيذ مخططاتهم ضد أوطانهم وبنى دينهم وجلدتهم. وتابع: أن الفيصل في هذه الحرب غير النظامية وهو ما زادها صعوبة هو تجمع الشعب خلف قيادته التى اختارها ليس لقيادة البلاد في تلك المرحلة الدقيقة فحسب، بل اختارها لمواجهة تلك الفئة الضالة المضلة فكانت يد الجيش هى الأقوى بدفع جموع الشعب لهم في جبهة داخلية متماسكة رافضة لتلك العناصر ومن يتأتى منها سواء فكر أو فعل بل إن من فعلته تلك الجماعة كان له الأثر السلبى على النظرة الغربية للدين الإسلامى بوصفه دين عنف واضطهاد وإرهاب كنتيجة مباشرة لما فعله أئمة وأمراء وحاملى اللحية من تلك الجماعات المارقة ذلك الدين الذى توارثناه نبيلا استمدت منه الإنسانية إنسانيتها.كما أيد هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، الآراء السابقة، معتبرًا أن الإخوان، فقدت حضورها في الداخل المصري، بسبب سعيها لإشعال آتون العنف على أرض الوطن، وصارت الآن مجرد جماعة إقليمية، تابعة لقوى خارجية، هى تركيا وقطر، تعمل على إثارة العنف وإسقاط الدولة.
مشاركة :