شمس الدين بلعربي: أحلمُ بفتح مدرسة لتعليم تصميم ملصقات الأفلام

  • 7/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عشق الشاب الجزائري شمس الدين بلعربي، الشهير بـ«شمسو»، السينما منذ طفولته، وجذبته ملصقات الأفلام على أبواب دور العرض السينمائي، وبسبب ظروف أسرته الفقيرة غادر المدرسة في طفولته وبدأ يركز في هذا الفن، وتواصل مع نجوم هوليوود عبر الإيميل، قبل أن يذيع صيته عالمياً وتُعرض أعماله في مهرجانات دولية؛ أبرزها "كان" و"أوسكار"، ويُسجَل اسمه في القاموس السينمائي العالمي IMDB، كآخر فنان عربي وإفريقي لايزال يصمم ملصقات الأفلام العالمية بالطريقة التقليدية. وفي حواره لـ"الجريدة"، أكد شمسو (33 عاماً) أنه يحلم بفتح مدرسة لتعليم فن تصميم ملصقات الأفلام، وفيما يلي نص الحوار: ● متى بدأ شغفك بالسينما؟ ولماذا اخترت مجال ملصقات الأفلام "الأفيشات" للتخصص فيه؟ -بدايتي كانت في مرحلة الطفولة، كنت مهتماً بالرسم وتدفعني الموهبة إلى الألوان في كل وقت، وعندما كنت أعود من المدرسة في الطريق إلى البيت أجد الجرائد ملقاة على جانب الطريق، فكانت تجذبني الصور البراقة لنجوم السينما، فألتقط هذه الجرائد من على الأرض وآخذها معي إلى البيت، وأعيد رسم ما فيها من صور للنجوم، وكنت أذهب إلى السينما كثيراً، وكانت تشدني ملصقات الافلام المعلقة أمام قاعة العرض، ومن هنا بدأ حبي لملصقات الأفلام. تصميم ملصقات ● ما أهم الأفلام التي أعدت تصميم ملصقات دعائية لها؟ -شاركت في تصميم ملصقات لأكثر من 12 فيلماً، أذكر منها Watch this وThe Box وGarra Mortal وley Mortal وChinese Hercules The Bolo Yeung story وHonor وThe News وغيرها. ● ما الذي يميزك في هذا المجال؟ -الذي يميزني هو الرسم بالطريقة التقليدية، وإدماج فن الأفيش المصري الكلاسيكي مع فن الأفيش الرقمي الحديث، فأنا أعتمد في عملي التقنيات الحديثة، لكن أعمل بها بطريقة تعطي الشكل عبقاً تقليدياً يحمل قيم الجمال لفن الأفيش. ● ما العقبات التي تواجه هذا الفن الموشك على الاندثار؟ - العقبات كثيرة، منها عدم وجود ورشة لتعليم هذا الفن، إذ لا توجد ورشة واحدة في العالم العربي لهذا الفن، وأنا آخر عربي وإفريقي لا يزال يصمم ملصقات الأفلام الهوليوودية والعالمية بالطريقة التقليدية، وأريد أن أترك ورائي من يواصل هذا العمل بطريقة صحيحة. مرحلة الدراسة ● حققت أعمالك أصداءً عالمية وكرمتك هوليوود. حدثنا عن هذا الأمر؟ - هذه النتيجة سبقتها أيام شداد؛ في مرحلة الدراسة بدأ المعلمين يكتشفون موهبتي، وبدأت أولي مادة الرسم أهمية أكثر من باقي المواد مثل الرياضيات والفيزياء، لكن نظراً إلى أنني أنتمي إلى عائلة فقيرة اضطررت إلى التوقف عن الدراسة والخروج إلى الشارع لامتهان الرسم كحرفة، مثل تزيين المحال التجارية والديكور، وكان الشارع قاسياً جداً، ففي بعض الأحيان كان يتم استغلالي حيث كنت أعمل من دون أجر نظراً لصغر سني وقتذاك. وبدأت أرسم ملصقات الأفلام التي أراها على أبواب دور السينما، وأحتفظ برسوماتي في البيت الذي كان متواضعاً وبلا سقف، وذات شتاء هطلت أمطار غزيرة أتلفت كل ما رسمته، وبدأت أفكر في إرسال أعمالي الفنية إلى الخارج، وبالفعل أرسلت أعمالي إلى شركات الإنتاج السينمائية عن طريق البريد، وبدأ الناس ينعتونني بالمجنون، لكنني صبرت وواصلت عملي، وفي يوم تلقيت رسالة من منتج أرجنتيني يعمل بالشراكة مع هوليوود وعرّف بأعمالي في الأوساط السينمائية، وبدأت أتلقى طلبات من المخرجين والمنتجين ونفذت الكثير من ملصقات الأفلام العالمية، وعُرضت أعمالي الفنية في مهرجان كان السينمائي الدولي ومهرجانات الأوسكار وسيزار، فشاهد أعمالي الممثل الهوليودي جيمي جوراد، فاتصل بي ووعدني أنه سيأتي مع وفد سينمائي وسيكرمني في الجزائر. وبعدها تمت دعوتي للمهرجان العالمي للسينما في المغرب، ودعاني الممثل الهوليودي من أصل مغربي ميشيل قيسي، الذي أدى دور "تونغ بو" الذي يعتبر من نجوم هوليوود، وله أفلام شهيرة رفقة روجي مور وجون كلود فان دام وآخرين، واتفقنا على مشروع عمل، وهناك مشروعات أخرى مستقبلية، وبعدها جاء وفد من خبراء سينمائيين إلى الجزائر، وكان رئيس الوفد الممثل العالمي جيمي جوراد، حيث كرموني في حفل كبير على أساس أنني آخر عربي وإفريقي لايزال يصمم ملصقات الأفلام العالمية بالطريقة التقليدية، أي عن طريق الرسم. وتم تسجيل اسمي في قاموس السينما العالمية IMDB، كما تم تسجيل قصة حياتي إلى جانب عمالقة السينما العالمية في كتاب BUKS OF AMERICA، الذي أصدرته مؤسسة هوليوود العالمية، وبدأت وسائل الإعلام الغربية والعالمية والعربية تسلط الضوء على تجربتي. ● نجوم عالميون التقطوا صوراً بجانب أعمالك، كيف تمكنت من التواصل معهم؟ -التواصل كان عن طريق البريد وعبر الإيميل، حيث كنت أشرح لهم طريقة عملي وأعرض عليهم أعمالي، وهكذا تأثر الكثير من نجوم هوليوود بقصتي وأعمالي الفنية، على غرار فان دام وجورج هيلتون ودون ويلسون وفينسون لين وكثيرين. ● باعتبار مصر إحدى الدول الرائدة في مجال السينما، هل تعلمت من ملصقات أفلامها الممتدة منذ أكثر من مئة عام؟ -مصر هي قاعدة السينما العربية والإفريقية، ومنها تعلمنا الكثير، وهناك العديد من الفنانين المصريين شجعوني، وإن شاء الله سأصمم أول ملصق رسمي لفيلم مصري من إخراج نيفين شلبي، وسيكون بوابة للعمل في القاهرة عاصمة السينما العربية. ● ما الذي تسعى إليه أو تحلم أن تصل إليه من خلال عملك هذا؟ -أحلم بتأسيس مدرسة عالمية لفن الـ"أفيش"، وتكون في أحد بلدان العالم العربي.

مشاركة :