«الفوضى الخلاقة».. المصطلحات الأنيقة لنوايا قذرة..!!

  • 7/12/2020
  • 00:57
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

.. وللحديث بدء وللنهايات تواصل واتصال..خيمة القذافي لم تبح بعد بكل أسرارها.. وربما هناك لوافح تتوالى.. وفي أماكن أخرى ربما لم يحن زمنها بعد..*****.. لم تصدمني الأسماء.. فـ»الإخوان» أيدلوجيا لا هوية لهم.. ولا يمكنك التنبؤ بتحالفاتهم ومقاصدهم.. الولاء الحزبي عندهم أولًا، ومن يسقط الوطن من ذاكرته تصبح هويته مستباحة وانتماؤه سفاحا..!!*****.. ولم يستوقفني خيار القذافي، ولا حتى ما قاله عن إثارة العنف والفوضى في السعودية والكويت والبحرين.. فهو رمز العنف والعبث والفوضى والتخريب في الوطن العربي وفي العالم.فمنذ اسقاط الملكية الدستورية في ليبيا قام في مطلع السبعينيات من خلال خطاب «زوارة» الشهير بتعطيل القوانين وانتهاج الفوضى، وحادثة لوكربي، واختطاف موسى الصدر، والتصفيات والاغتيالات والتفجيرات، وما يقوم به في المؤتمرات والاجتماعات شواهد على هذه الشخصية العبثية التي تعشق الفوضى حتى النخاع..!!*****.. وأنا هنا سألتقط مفهوم «الفوضى الخلاقة» وإن شئتم «الفوضى القذرة» التي أطلقتها «كوندليزا رايس» عام 2005 وسأطبقه على «الحالة العربية» الراهنة بعيدًا عن تنظيرات المصطلح ودلالاته وتداعياته، فذلك حديث طويل ربما نعود إليه لاحقًا...*****.. لاشك بأن الحالة العربية اليوم مأزومة بدرجة قصوى، وربما وصلت مستويات لم تبلغها من قبل..الحالة باختصار أحدهم: «جغرافيا سياسية عربية محتشدة بالألغام، وأوضاع إقليمية مكتنزة بالأوجاع والحقد والأطماع والضغائن وشهوات الدمار»..!!*****.. ما الذي صنع هذه الحالة وأوصلها إلى هذه النكبات والويلات؟انها «الفوضى القذرة» الموجهة والمركزة لتصل بنا إلى ما نحن عليه.. بل والمنطقة مرشحة لما هو أسوأ..!!*****.. البدء من هناك، من الأمم المتحدة التي فقدت حياديتها وقبل ذلك سلطويتها.. فنحن في القرن الحادي والعشرين بتنا نحتكم إلى «القوة اللاهوتية».. وهذه القوة تجعل من القوانين الدولية التي تحكم التوازنات في النظام العالمي مجرد نصوص جوفاء لا فائدة منها..!!*****.. وفي ظل هذا الغياب الشرعي الدولي تسابقت الذئاب إلى البيئة العربية وخلقت منها غابة تعج بالفوضى..!!*****.. وكان حصاد الهشيم هو كل هذه «الحالة العربية» بكل صراعاتها وبؤسها وفقرها ودمارها..!!*****.. لقد تحول ممثلو الأمم المتحدة في اليمن وليبيا وسوريا والعراق إلى أدوات لتهيئة مزيد من مناخات الفوضى.. إنهم يؤدون على المسرح أدوارًا جيدة، ونجحوا في الحديث بلغات أنيقة عن جرائم قذرة..!!*****.. وفي ظل هذا العهر «اللاهوتي» الذي يتمنطق بالقمعية (المكيافيلية): «أن تخيف الآخر بدلا من أن تكسب حبه لك»، فإنه لا يمكنك توقع النتائج النهائية، غير أن هذه الفوضى قد تقود الى استعادة نظرية الاحتلال بوصفها فضيلة لا غنى للعالم عنها..!!*****.. يقول لويس لافام: «القوانين وضعت لغير المحظوظين الذين ولدوا دون جينات الفضيلة»، وأنا (هنا) أسأل عن الإنسان العربي الذي انقاد لكل الجينات ويأنف أخيه العربي: هل سينحدر أكثر في الفوضى أم ما زال بمقدوره النهوض بقيمه الجمعية.. ليشكل قيمة قانونية أقوى...؟!!

مشاركة :