مستقبل مشرق لكرة اليد البحرينية في ظل قيادة ناصر بن حمد وخالد بن حمد

  • 7/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مقبلون على إنجازات نوعية في ظل رؤية ناصر بن حمد وخالد بن حمدرئاسة ناصر بن حمد للجنة الأولمبية كانت نقطة الانطلاق لإنجازات كرة اليدلدينا قيادة رياضية شابة طموحة مدركة بامتياز للتطوير الحاصل بالرياضةخطة طموحة إذ أصبح التسويق جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرياضة الحديثةالرياضة أصبحت صناعة ولا بد من إدارتها بفكر احترافي واستثماريأكد الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحيدان النائب الأول لرئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد أن كرة اليد البحرينية قادرة على مواصلة الإنجازات والمحافظة على تميزها على مستوى قارة آسيا بكل جدارة، كما أنها قادرة على تحقيق نتائج متميزة في بطولات العالم؛ وذلك بفضل ما تلقاه من دعم كبير من قبل القيادة الرشيدة، وما تحظى به من اهتمام ودعم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني الامين العام لمجلس الدفاع الاعلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. وقال إن كرة اليد البحرينية لديها المقومات الثابتة لتعزيز مكانتها والاستمرار على الخط التصاعدي لسنوات قادمة، وتزعم قارة آسيا في ظل الدعم والقاعدة الصلبة التي تمتلكها. «القسم الرياضي» التقى الدكتور خالد الحيدان في لقاء موسع، وهو اللقاء الأول له مع الإعلام منذ دخوله مجلس إدارة اتحاد كرة اليد قبل أكثر من 3 سنوات. وفيما يلي أهم ما جاء في هذا اللقاء:] تُعد لعبة كرة اليد من أبرز الألعاب الجماعية في البحرين نجاحًا وإنجازًا منذ سنوات، ما أسباب هذا التميز؟ الجميع يلحظ أن كرة اليد البحرينية أخذت منحنى تصاعديا ملحوظا منذ أكثر من عشر سنوات، وتحديدا بعد تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئاسة اللجنة الأولمبية البحرينية آنذاك، وهو ما كان له الأثر الإيجابي على الرياضة البحرينية بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص، إذ إن الدعم الكبير من سموه الى اتحاد كرة اليد واهتمامه بتسخير جميع الإمكانات والظروف الملائمة، كل ذلك أدى الى تشكيل منظومة متكاملة في لعبة كرة اليد بوجود مجلس إدارة قادر على التعامل مع ظروف اللعبة بالشكل الصحيح، وأندية محلية أسهمت في تكوين قاعدة متينة من اللاعبين المتميزين الى جانب الشعبية الواسعة لهذه اللعبة في الشارع الرياضي المحلي، وهو ما أدى الى وصول كرة اليد الى هذا المستوى المشرّف على المستويين الآسيوي والعالمي.] هل تتوقع أن تواصل اللعبة المسار نفسه والإنجازات في السنوات القادمة؟ لا شك في ذلك، إذ إن الرؤية من اللجنة الأولمبية البحرينية بقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وقربه الكبير من اتحاد كرة اليد، ووقوفه خلف النجاحات التي تحققت في الفترة الحالية، أعتقد أنها أسباب رئيسة أيضا تبعث بالتفاؤل والارتياح في استمرارية التفوق البحريني في لعبة كرة اليد على مستوى القارة الآسيوية كما كانت عليه في السنوات الماضية، كذلك على المستوى العالمي من خلال استمرار حضور منتخبات كرة اليد بكؤوس العالم لمختلف الأعمار.] ما أوجه الدعم لكرة اليد التي أثمرت إنجازات نوعية على مستوى آسيا والعالم؟ ما تناله كرة اليد من دعم واهتمام من سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد لا يقف عند حد معيّن، وقد نكون مقصرين في الحديث عنه، فالاهتمام والدعم الذي تلقاه كرة اليد لا يقتصر على جوانب مادية فقط، بل هناك جوانب نفسية ومعنوية نستمد منها الحافز والتشجيع، فعلى سبيل المثال نجد أن رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد للبطولات الآسيوية الخاصة بكرة اليد التي أقيمت على أرض المملكة كانت من الأسباب الرئيسة لنجاح تلك البطولات، إذ نالت زخما إعلاميا وجماهيريا وتنظيميا، ما أدى الى ارتقاء المستوى الفني لتلك البطولات، علاوة على ذلك فقد كان سموه دائم الحرص على متابعة أخبار المنتخب، وربما يقودنا الحديث في هذا الشأن إلى استقبال سموه للاعبي المنتخب الأول بعد خسارتنا في نهائي دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في إندونيسيا، إذ كانت كلماته دافعا معنويا للاعبين وتحفيزا قويا لهم، وترك لقاؤه تأثيره الإيجابي على اللاعبين في استعادة الروح المعنوية، وقادنا ذلك الى تصدر القارة الآسيوية والتأهل لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 لأول مرة، عطفا على الجوانب الأخرى التي لا يسع المقام هنا لذكرها بالتفصيل حول ما تلقاه اللعبة من اهتمام خاص من قبل سموه الكريم. وفي السياق نفسه، نستذكر حرص سمو الشيخ خالد بن حمد ومساندته لمنتخب الناشئين في كأس آسيا للناشئين بالمباراة النهائية أمام اليابان، وكيف كان حضور سموه حافزا ودافعا كبيرا للاعبين في تحقيق بطولة آسيا لأول مرة، علاوة على ذلك فقد كان دائم القرب من إنجازات اللعبة، وأحد الأسباب الرئيسة في الإنجازات النوعية لكرة اليد بفضل الاستراتيجيات الناجحة التي وضعها للاتحادات منذ ترؤسه اللجنة الأولمبية البحرينية، إضافة إلى ذلك فإن استقبال سموه الدائم لمنتخبات كرة اليد يمثل دافعا كبيرا بالنسبة لنا ويلقى الأثر الطيّب والطابع الإيجابي للاعبين ولمنتسبي كرة اليد كافة.] كيف تنظرون للرياضة في ظل التطوّر الهائل بجميع جوانبها؟ الرياضة اليوم تختلف كليا عن السابق، وتتطور بسرعة هائلة وتتطلب مسايرة هذه التطورات ومواكبتها وإلا أصبحت متخلفة عن البقية، إذ أصبحت الرياضة اليوم صناعة تدار بفكر احترافي واستثماري لجميع مكوناتها ومواردها التسويقية والبشرية والمادية والتكنولوجبة وغيرها. فعلى سبيل المثال لا الحصر، في الجانب التكنولوجي دخل الذكاء الاصطناعي في إدارة منظومة الرياضة في أوجه عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر التنظيم والتخطيط. ونحن بالبحرين لدينا قيادة رياضية شابة طموحة مدركة ومسايرة بامتياز للتغير والتطور الحاصل في الرياضة على مستوى العالم، ومن المهم أن يواكب المنتمون للقطاع الرياضي الفكر المتطور والطموح للقيادة الرياضية بالمملكة لتحقيق الأهداف.] نجاحات اللعبة تعكس حالة التوافق الإداري في مجلس إدارة الاتحاد، هل تتفق مع ذلك؟ بالنسبة لنا في اتحاد اليد هناك توافق كبير بين أعضاء مجلس الإدارة، وتفهم واضح في آلية العمل، ولا ننسى هنا الدور الذي يقوم به رئيس الاتحاد الأخ علي عيسى إسحاقي وخبرته في إدارة الأمور بالشكل الصحيح والمتوازن، فخلال الفترة الماضية كان العمل مع (بوعيسى) عملا متكاملا من جميع النواحي، إذ استطاع بحنكته الإدارية مع باقي أعضاء مجلس الإدارة في تحويل الدعم الذي تلقاه اللعبة من القيادات الرياضية الى إنجازات على أرض الواقع، وكان قريبا من الجميع داخل مجلس الإدارة، كذلك نجح في خلق بيئة إيجابية ومشجعة ما مكّن أعضاء المجلس من العمل بروح الفريق الواحد، وبالتالي فإن هذا التوافق الإداري أسهم أيضا في تحقيق الناجاحات والإنجازات.] وأنتم على مشارف الانتهاء من الدورة الانتخابية الحالية، ما هو تقييمك لأداء مجلس الإدارة خلال السنوات الأربع الماضية؟التقييم بشكل عام يقاس بمقدار الإنجاز الذي يحققه الاتحاد على وجه الخصوص أو أي منظومة رياضية بشكل عام، وبالنسبة لنا في اتحاد اليد فأعتقد أن هناك الكثير من الإنجازات التي حققتها اللعبة في هذه الدورة الانتخابية، فلو تحدثنا على صعيد المنتخبات بمختلف أعمارها فقد حققت كرة اليد في هذه الدورة إنجازا فارقا يتمثل في وصول منتخبات الناشئين والشباب والأول الى كأس العالم في العام نفسه، وهو عام 2019، وهو إنجاز فريد من نوعه ولأول مرة يتحقق في تاريخ الرياضة البحرينية، وأيضا التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو يمثل إنجازا نوعيا وهو الأول على مستوى الألعاب الجماعية، علاوة على الفوز ببطولة آسيا بالنسبة لمنتخب الناشئين للمرة الثانية وحصول المنتخب الأول على الميدالية الفضية بدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في إندونيسيا، وهي الميدالية الأولمبية الفضية الأولى على مستوى الألعاب الجماعية والتأهل لكأس العالم لكرة اليد للمرة الرابعة والخامسة على التوالي، كذلك الحصول على جائزة أفضل اتحاد آسيوي، وفوز منتخبي الناشئين والشباب بكأس رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وغيرها من الإنجازات التي قد لا يسع المجال هنا لذكرها.] كيف تقيّم الأداء الشخصي لك منذ عملك مع مجلس الإدارة وحصولك على ثقة الجمعية العمومية وحتى نهاية الدورة الحالية؟ أترك التقييم للجمعية العمومية ولجماهير اللعبة، ولكن بشكل عام أعتقد أنني بالتعاون مع الإخوة أعضاء في مجلس الإدارة نجحنا في تحقيق العديد من الأهداف التي وُضعت في بداية الدورة الحالية، ولكن في الوقت نفسه، الطموح لا يتوقف عند هذا الحد بل لدي المزيد من الأهداف لتحقيقها والتي تصب في مصلحة كرة اليد والرياضة البحرينية بشكل عام، فالرياضة أصبحت صناعة والاحتراف الكامل آتٍ لا محالة، وكل ذلك يحتاج إلى الفكر الجديد المتطور الذي يتماشى مع الرؤية الجديدة للرياضة البحرينية، فنحن نعمل من أجل الوطن ونسعى الى رفعة شأنه من بوابة الرياضة. وعلى الجانب الآخر، العمل الإداري داخل الاتحادات هو عمل جماعي في المقام الأول، مع وجود بعض المهام التخصصية التى تلقى على عاتق أشخاص محددين كل حسب تخصصه ومجاله، وبالنسبة لي فقد ترأست لجنة الإعلام والتسويق، وتمكنا من تحقيق إنجازات نوعية في مجال الإعلام، كما تمكنا من خلال التسويق من إيجاد دعم مالي كبير للاتحاد، كذلك من الحصول على دعم ورعاية لعدد من البطولات، أيضا شاركت جميع المنتخبات -الأول والشباب والناشئين- في كؤوس العالم 2019 بوجود راعٍ رسمي لكل منتخب، وهو تطوير نوعي في الرعاية والتسويق. ونسعى في الفترة القادمة لتطبيق خطة طموحة للتسويق، إذ أصبح التسويق جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرياضة الحديثة.] لماذا لا تمتد المراكز المتقدمة التي يحققها منتخب الرجال في آسيا إلى بطولات كأس العالم؟ إذ نجد أن الفريق دائمًا ما يحتل مراكز قد لا ترقى إلى مستوى طموحات الاتحاد؟ أعتقد أن منتخبنا قادر على الوصول الى أفضل المراكز في بطولات كأس العالم، ولاحظنا هذا الأمر في الفترة الأخيرة، وتحديدا في المونديال الأخير الذي جرى في ألمانيا والدنمارك فقد قدمنا مستويات بارزة مع منتخبات أوروبية تمتلك الإمكانات الفنية والبدنية، وكان بإمكان منتخبنا الفوز عليها لولا بعض الجزئيات البسيطة، مثل الفارق البدني للمنتخبات الأوروبية أو سوء الحظ في بعض المباريات، وقلة خبرة لاعبينا في التعامل الجيد مع وضعية كل مباراة، ولكن يبقى أن منتخبنا يسير في مستوى تصاعدي في بطولات العالم، بدليل أننا حققنا المركز العشرين على مستوى العالم، أي أننا نتقدم الى الأفضل، وهذا ليس بالأمر السهل إذا ما قارنا الإمكانات بيننا وبين الدول المتقدمة في لعبة كرة اليد.] ما أبرز الصعوبات التي تواجه كرة اليد البحرينية؟ لله الحمد لا توجد صعوبات في ظل ما يحصل عليه الاتحاد من دعم القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد، ولكن هناك تحديات تتمثل في المحافظة على الإنجازات التي تحققت بالنسبة لكرة اليد، وما هو معروف أن البقاء في القمة دائما يكون أصعب من الوصول إليها، وبالتالي فإن استدامة الإنجازات واستمرارها هو التحدي الأبرز لنا، بل إن اتساع دائرة الطموح الى تحقيق ما هو أكبر من ذلك أيضا يمثل تحديا آخر.] وأنتم على أبواب انتهاء الدورة الانتخابية الحالية، هل لديكم النية للترشح لدورة انتخابية جديدة قادمة؟ حتى هذه اللحظة لم أحسم القرار ولا يزال الأمر تحت الدراسة، واذا ما كانت لدي الرغبة في ذلك فإن قراري مرتبط بالجمعية العمومية، وسواء إذا ما قرّرت الترشح أو لا فإنني أنظر الى المصلحة العامة بالدرجة الأولى، وهدفي هو خدمة الوطن من خلال العمل التطوعي في القطاع الرياضي، وهو شرف يسعى لنيله كل مواطن مخلص لوطنه وقيادته، وفي الوقت نفسه فإننا ندعم ونقف بجانب كل التوجهات التي تسير نحو التطوير والارتقاء بمستوى اللعبة، حتى لو كنا من خارج مجلس الإدارة. كلمة أخيرة.. أتقدم بالشكر الجزيل الى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن والوطني الامين العام لمجلس الدفاع الاعلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة؛ على الدعم اللا محدود للرياضة البحرينية ووضعه الاستراتيجيات الناجحة التي أسهمت في تطوير القطاع الرياضي بالمملكة، كذلك الشكر لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وإسهاماته البارزة فيما تحققه الرياضة البحرينية من تطور نوعي في جميع المجالات، ومنها لعبة كرة اليد على وجه الخصوص، وأتمنى أن تواصل كرة اليد ما أنجزته في الفترة الماضية بفضل تكاتف الجميع وجهودهم من القيادة الرياضية ومجلس إدارة الاتحاد والأندية الأعضاء، وكذلك اللاعبين والجمهور البحريني المتابع والمساند لهذه اللعبة بكل قوة.

مشاركة :