ذكر تعليق نشر على موقع مجلة ((لانسيت)) الإلكتروني يوم الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة بمغادرة منظمة الصحة العالمية ينتهك القانون الأمريكي ويضع صحتها وأمنها في خطر. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو، أن بلاده سوف تقطع علاقاتها مع منظمة الصحة العالمية وتنهي تمويل المنظمة. وفي يوم الإثنين، أخبرت الولايات المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من المنظمة. ذكر المقال أن خروج الولايات المتحدة من المنظمة غير قانوني، "لأنها لم تحصل على موافقة صريحة من الكونجرس لمغادرة المنظمة"، وأضاف المقال نقلا عن سابقة للمحكمة العليا تقول إنه "عندما يتخذ الرئيس تدابير تتعارض مع الإرادة الصريحة أو الضمنية للكونجرس، فإن سلطته تكون في أدنى مستوى". وأشار التعليق إلى أن مغادرة المنظمة "ستكون له عواقب وخيمة على أمن الولايات المتحدة ودبلوماسيتها ونفوذها". كما أشار التعليق إلى أن وكالات وشركات أدوية ومختبرات أمريكية تعتمد على إطار عمل منظمة الصحة العالمية للإستعداد لوباء الأنفلونزا للحصول على عينات جديدة لفيروس الانفلونزا للبحث والتطوير، قائلا إن انسحابها سوف يصعب قيام الدولة الأكثر تضررا من مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19،" بتطوير تدابير بيولوجية مضادة للانفلونزا، حيث يمثل كوفيد-19 والانفلونزا الموسمية، تحديا خطيرا على قدرات نظام الصحة في أنحاء العالم في فصل الخريف. وقد شارك أكثر من 100 دولة في تجربة تضامنية لعلاجات كوفيد-19، أطلقتها منظمة الصحة العالمية، والتي تقود أيضا إلى الوصول إلى أدوات كوفيد-19 التي تسرع تشخيص المرض وإيجاد أدوية ولقاحات. "وقد تقل فرص حصول الأمريكيين على إمدادات اللقاح النادرة ومن المحتمل أن يمنعوا من السفر إلى مقاصد أجنبية" نتيجة للانسحاب، وفقا للتعليق. وأضاف التعليق أنه بعد مغادرة منظمة الصحة العالمية فإن"غياب التزامات المعاهدة، في عالم متعدد الأقطاب، يعني عدم وجود ضمان لتعاون الدول مع الولايات المتحدة". وحذر التعليق قائلا، إن "الولايات المتحدة لا تستطيع قطع العلاقات مع المنظمة من دون تكبد تعطيل وضرر كبيرين، ما يجعل الأمريكيين أقل أمنا". وفيما يتعلق بإلقاء بعض السياسيين الأمريكيين باللوم على المنظمة لعدم التحقيق في تفشي المرض في الصين والتنصل من المسؤولية وانتقاد أوجه القصور المفترضة في تعامل الصين المبكر مع المرض، قال ريتشارد هورتون رئيس تحرير المجلة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)) يوم الأربعاء، إنه "بالفعل، لا يجب إلقاء اللوم على الصين. من وجهة نظري، يتعين علينا شكر العلماء الصينيين والعاملين في الصحة على التزامهم غير الاناني للغاية بمحاربة هذا التفشي. إنهم يستحقون امتنانا غير مشروط".
مشاركة :