تحويل «آيا صوفيا» لمسجد يدق ناقوس خطر حول المسجد الأقصى

  • 7/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فتح تحويل متحف “آيا صوفيا” بتركيا إلى مسجد باب تساؤلات بشأن موقف العالم الإسلامي إزاء معلم تاريخي كان كنيسة حين تم إنشاؤه في القرن السادس الميلادي. وخرجت أصواتا من الدول المسلمة تفند القرار الذي يقف وراءه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لترد عليه بأمثلة من التاريخ الإسلامي، منها مقال بصحيفة “عكاظ” للمثل السعودية السابق في منظمة “اليونسكو”، زياد بن عبد الله الدريس، ومن بينها صلاة الخليفة عمر بن الخطاب خارج كنيسة القيامة حتى لا تُتخذ مسجداً من بعده، وأمر الخليفة عمر بن عبدالعزيز برد جزءا من مساحة كنيسة يوحنا المعمدان في دمشق بعد سنوات من إدخال ذلك الجزء في المسجد الأموي في عهد الوليد بن عبد الملك.مسجد قرطبة الأصوات الرافضة للقرار التركي شبهته بمحاولات أسقفية قرطبة لتحويل مسجد قرطبة التاريخي في إسبانيا إلى كنيسة، رغم أن مُسجل ضمن التراث الإنساني لليونسكو، مثل آيا صوفيا، وهي محاولات قوبلت برفض من شعوب وبلدان العالم الإسلامي، بما في ذلك تركيا نفسها. وتتعالى المخاوف الآن من أن تُشجع هذه الخطوة التركية، التي تبناها أردوغان، على خطوة مماثلة في إسبانيا ضد مسجد قرطبة، بل والأخطر من ذلك يثير مخاوف من أن يثير الاحتلال الإسرائيلي المنطق نفسه على المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وحين يعترض المسلمون سيكون الرد الإسرائيلي جاهزا: “انظروا ماذا فعل أردوغان بـ آيا صوفيا”..المسجد الأقصى   في ذات السياق، قال المؤرخ وأستاذ التاريخ الحديث، الدكتور عاصم الدسوقي، إن أردوغان يحاول إثارة الفتنة الطائفية في العالم العربي، مؤكداً أن استخدام الدين في السياسة يثير هذه الفتنة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأضاف الدسوقي، خلال لقاء لفضائية الغد، أن هناك طرح بأن تستغل إسرائيل الأمر وتتبعه بشأن المسجد الأقصى، مؤكداً أنه لابد أن يتراجع أردوغان عن هذا الموقف لأنه سيواجه الرد بالمثل، إذ قد تكون هناك محاولات لتحويل مساجد إلى كنائس، وأن هذه الأفكار جميعاً خارج فكرة الوطن الذي يجمع كل من يعيش عليه بصرف النظر عن عرقه أو دينه، ورأى أن أردوغان بتلك الخطوة يخرج عن التاريخ.

مشاركة :